نعى طيف واسع من الإماراتيين، مواطنتهم الشابة المتسابقة ورائدة العمل الخيري حمدة تريم الشامسي، والتي وافتها المنية، اليوم السبت عن 24 عاما.

وتضاربت الأنباء بشأن سبب وفاة الشابة الإماراتية حمدة تريم، حيث تداول ناشطون في مواقع التواصل أنباء عن وفاتها في حادث سير؛ نظرا لهوايتها في السباقات. إلا أنّ المغامر خليفة المزروعي، نفى ذلك عبر حسابه في "سناب شات".

وأكد المزروعي أن حمدة توفيت بسبب سكتة قلبية، حيث كانت في طريقها إلى عيادة شقيقها في مستشفى "توام" في العاصمة أبوظبي، لكنها شعرت بإرهاق عند محطة وقود، واتصلت بالإسعاف بنفسها.

بدورها، قالت متابعة أكدت أنها صديقة لـ"حمدة"، إن الشابة الإماراتية عانت طوال حياتها من مرض القلب.

وأثار نبأ رحيل حمدة تريم، حزنًا واسعًا بين مواطنيها ومواطني دول الخليج، الذين شاركوا كذلك في تعداد مناقبها، إذ اشتهرت بعملها الخيري في دول أفريقيا الفقيرة.

وتداولوا صورا للشابة الإماراتية، وهي وسط أطفال أفريقيا، بعد تأسيسها عددا من المشاريع الخيرية خاصة في أوغندا.

ونعاها الإعلامي عيسى بن عبدالله في منشور عبر حسابه في "إكس"، قائلا: "بقلب يعتصر الحزن والأسى ودعنا اليوم حمده الشامسي ابنة العطاء والإنسانية... لقد فقدنا ممر من العطاء العظيم لكن سنبقى نتذكر تفانيها وعطاءها المستمر... لنواصل مسيرتها في خدمة الإنسانية ونكرس ذكراها بالعمل الخيري رحم الله حمدة الشامسي وأسكنها فسيح جناته".

وشاركت عضوة المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة المنصوري، في رثاء حمدة: "رحم الله #حمدة_تريم_الشامسي الاثر والذكر الطيب".

كما كتب الحقوقي هزاع الهاملي في منشور عبر "إكس": "إلى اللقاء يا حمده العطا ويا اطيب قلب قدمت لافريقيا وقتها وجهدها ومالها لتسعد الفقراء فاسعدها في الآخرة يارب اللهم اغفر لها وارحمها، وارفع درجتها، وأعظم أجرها، وأتمم نورها، وأفسح لها في قبرها اللهم ألهم أهلها ووالدها الصبر والسلوان".

كما نعاها كذلك، الفنان السعودي المعتزل فايز المالكي، والمعروف كذلك بمشاريعه الخيرية، حيث كتب عبر حسابه في "إكس": "الي جنان الخلد .. #حمده_تريم_الشامسي، رحمة الله عليك".

وعُرفت حمدة تريم باحترافها قيادة السيارات والدراجات النارية، حيث أصبحت أول متسابقة سيارات إماراتية، وبدأت رحلتها مع عالم السيارات في عام 2020.

وشاركت هوايتها هذه، عبر حسابها في "إنستغرام"، حيث يتابعها 136 ألف شخص.

كن حمدة تريم، تمكنت من نيل شهرتها، بسيرتها اللافتة في الأعمال الخيرية، حيث دأبت على تقديم العون للفقراء والمحتاجين والمرضى، فقامت بحفر بئر باسم والدتها في قرية مساكا بأوغندا الفقيرة، والتي يعاني أهلها نقص التعليم، والعلاج، والمأكل والمشرب، إضافة إلى فتح فصل دراسي باسم والدها اعترافاً بفضله، ولمساندته الدائمة لها، ثم أنشأت مركزاً طبيًّا باسمها في قرية مساكا أيضاً.