إرم نيوز
روى رئيس أقسام الجراحة في المستشفى الإندونيسي شمال غزة، الطبيب محمد الرن، ظروفًا مأساوية واجهها عقب اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة من الكوادر الطبية لمدة 60 يومًا.
وقال الرن لـ"إرم نيوز"، "إن الجيش الإسرائيلي اعتقلني ومجموعة من الكادر الطبي بالمستشفى الإندونيسي قبل 60 يومًا، بعد محاصرة واقتحام المستشفى".
وأضاف الرن لـ"إرم نيوز"، طلب منا الجيش الخروج من المستشفى والتقدم باتجاه الدبابات وبالفعل تقدمنا ونحن رافعو الأيدي وبلباسنا الطبي، وما إن وصلنا إلى الجنود حتى انهالوا علينا بالضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، وقاموا بتقييدنا وإغماء أعيننا ونقلنا لمكان مجهول".
وأردف "لا يمكن وصف حجم التعذيب والإذلال الذي عانيته خلال الاعتقال، إذ حرموني النوم لأكثر من عشرة أيام متواصلة، وإذا أتيحت فرصة صغيرة جدًّا لأن أغفو كانوا يوقظونني بالضرب وسكب الماء البارد على جسمي، كنت عاريًا تمامًا إلا من اللباس الداخلي".
وتابع "كنت أتواصل مع عائلتي قبل الاعتقال حسب الوقت المتاح لدي، حيث كنت منهمكًا في إجراء عمليات الجراحة، لقد كانت عائلتي محور تفكيري طوال الوقت، فأنا لم أغب عنهم قبل ذلك إطلاقًا وما زال أولادي صغارًا على تحمل المسؤولية، لا سيما في ظل هذه الظروف المعيشية القاسية".
وأوضح "أنا حاصل على الجنسية الصربية، أتيحت لي فرص كثيرة للعمل في أوروبا، لكنني كنت في كل مرة أقول إنني يجب أن أخدم وطني وشعبي بالعلم الذي تلقيته حيث ألقيت العديد من المحاضرات العلمية في أوروبا حول جراحة المناظير، ولست نادمًا على قراراتي، بل زادني ذلك اصرارًا بالبقاء مع مرضاي حتى آخر لحظة".
وبيَّن "تعرضت لشتى أنواع التعذيب والتجويع أثناء الاعتقال، والأسوأ من ذلك هو كسر نظارتي التي لا أستطيع الاستغناء عنها مطلقًا، ما أفقدني القدرة على الرؤية بوضوح وأصبحت أحتاج إلى جهد مضاعف للتدقيق؛ ما سبَّب لي صداعًا مزمنًا كاد يفتك برأسي، لقد خسرت أكثر من 30 كيلوغرامًا من وزني خلال 60 يوم اعتقال وأشعر بأنني لست على ما يرام وبحاجة إلى علاج، لكن هذا لن يمنعني من العودة إلى ممارسة عملي وخدمة المرضى والمصابين".
وأنهى الرن حديثه قائلًا "عندما خرجت ووصلت إلى مستشفى أبو يوسف النجار طلبت فورًا التواصل مع عائلتي، وعندما سمعت صوت زوجتي وأولادي وعلمت أنهم بخير وبصحة جيدة، نسيت أيامًا وليالي من التعذيب والضرب والحرمان".
روى رئيس أقسام الجراحة في المستشفى الإندونيسي شمال غزة، الطبيب محمد الرن، ظروفًا مأساوية واجهها عقب اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة من الكوادر الطبية لمدة 60 يومًا.
وقال الرن لـ"إرم نيوز"، "إن الجيش الإسرائيلي اعتقلني ومجموعة من الكادر الطبي بالمستشفى الإندونيسي قبل 60 يومًا، بعد محاصرة واقتحام المستشفى".
وأضاف الرن لـ"إرم نيوز"، طلب منا الجيش الخروج من المستشفى والتقدم باتجاه الدبابات وبالفعل تقدمنا ونحن رافعو الأيدي وبلباسنا الطبي، وما إن وصلنا إلى الجنود حتى انهالوا علينا بالضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، وقاموا بتقييدنا وإغماء أعيننا ونقلنا لمكان مجهول".
وأردف "لا يمكن وصف حجم التعذيب والإذلال الذي عانيته خلال الاعتقال، إذ حرموني النوم لأكثر من عشرة أيام متواصلة، وإذا أتيحت فرصة صغيرة جدًّا لأن أغفو كانوا يوقظونني بالضرب وسكب الماء البارد على جسمي، كنت عاريًا تمامًا إلا من اللباس الداخلي".
وتابع "كنت أتواصل مع عائلتي قبل الاعتقال حسب الوقت المتاح لدي، حيث كنت منهمكًا في إجراء عمليات الجراحة، لقد كانت عائلتي محور تفكيري طوال الوقت، فأنا لم أغب عنهم قبل ذلك إطلاقًا وما زال أولادي صغارًا على تحمل المسؤولية، لا سيما في ظل هذه الظروف المعيشية القاسية".
وأوضح "أنا حاصل على الجنسية الصربية، أتيحت لي فرص كثيرة للعمل في أوروبا، لكنني كنت في كل مرة أقول إنني يجب أن أخدم وطني وشعبي بالعلم الذي تلقيته حيث ألقيت العديد من المحاضرات العلمية في أوروبا حول جراحة المناظير، ولست نادمًا على قراراتي، بل زادني ذلك اصرارًا بالبقاء مع مرضاي حتى آخر لحظة".
وبيَّن "تعرضت لشتى أنواع التعذيب والتجويع أثناء الاعتقال، والأسوأ من ذلك هو كسر نظارتي التي لا أستطيع الاستغناء عنها مطلقًا، ما أفقدني القدرة على الرؤية بوضوح وأصبحت أحتاج إلى جهد مضاعف للتدقيق؛ ما سبَّب لي صداعًا مزمنًا كاد يفتك برأسي، لقد خسرت أكثر من 30 كيلوغرامًا من وزني خلال 60 يوم اعتقال وأشعر بأنني لست على ما يرام وبحاجة إلى علاج، لكن هذا لن يمنعني من العودة إلى ممارسة عملي وخدمة المرضى والمصابين".
وأنهى الرن حديثه قائلًا "عندما خرجت ووصلت إلى مستشفى أبو يوسف النجار طلبت فورًا التواصل مع عائلتي، وعندما سمعت صوت زوجتي وأولادي وعلمت أنهم بخير وبصحة جيدة، نسيت أيامًا وليالي من التعذيب والضرب والحرمان".