انتهت مسيرة عمل لوافد عربي في السعودية، إلى السجن؛ بعد أن تم الكشف عن كون شهادة الهندسة المدنية التي يحملها مزورة.

وكان المهندس الوهمي يستعد للحصول على رخصة رسمية لمزاولة الأعمال الهندسية في سوق العمل الكبير في المملكة، قبل أن يتم اكتشاف التزوير.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الوافد العربي تورط بتزوير شهادة جامعية منسوبة لجامعة في بلده.

وأنهت نيابة الجرائم الماسة بالثقة العامة تحقيقاتها بتوجيه الاتهام للمهندس الوهمي، وتم توقيفه وإحالته إلى المحكمة المختصة التي قضت بمعاقبته بالسجن مدة سنة.

وتستضيف السعودية، وهي أكبر اقتصاد خليجي، قرابة 13 مليون وافد أجنبي من مختلف التخصصات والجنسيات، وغالبيتهم في سوق العمل.

وتكافح الرياض لكشف حملة الشهادات الوهمية أو الجهات التي تسهل الحصول عليها، حيث تلاحق وزارة التعليم المكاتب التي تروج لجامعات وشهادات وهمية، وقد أغلقت المئات منها.

وتتركز مخاوف عامة السعوديين من وجود حملة شهادات وهمية بين العاملين في القطاع الصحي والهندسي، وسبق أن ضبطت الرياض بالفعل عاملين في القطاع الصحي يحملون شهادات مزورة.

وشهدت المملكة في العام 2020، إحدى أشهر حوادث الشهادات المزورة، عندما ألقت الشرطة القبض على طبيب باكستاني مزيف يعالج مرضاه في عيادة طبية غير مرخصة يديرها إلى جانب مهنته الرئيسة وهي فني صيانة مكيفات.

ويلجأ المرضى وهم من الوافدين الأجانب المخالفين لنظامي الإقامة والعمل، للعيادات غير المرخصة، طمعاً بأجور العلاج الزهيدة، ولعدم قدرتهم على زيارة المراكز والمستشفيات الصحية المرخصة التي يتوجب عليهم فيها تقديم أوراق ثبوتية عن هوياتهم وصلاحية إقاماتهم في المملكة.

وتنتشر بعض العيادات الطبية غير المرخصة، والتي يعمل فيها أشخاص غير متخصصين بمهنة الطب، في بعض الأحياء الشعبية التي يقطنها الوافدون الأجانب في السعودية، فيما تواصل السلطات السعودية المختصة ملاحقة تلك المراكز.