أثارت شجاعة ممرضة فلسطينية في قطاع غزة، هرعت إلى إنقاذ جريح رغم رصاص الجيش الإسرائيلي الكثيف أمام مجمع ناصر الطبي المحاصر، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ووثق مقطع مصور، مخاطرة ممرضة فلسطينية من مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بنفسها من أجل إنقاذ جريح فلسطيني أصيب برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي.

وهرعت الممرضة الفلسطينية إلى الجريح عبر قطع شارع ترصده قناصة الجيش الإسرائيلي لمنع إسعاف المصابين في إطار عدوانها على المجمع الطبي.

ووفقا للمشاهد المتداولة، فقد تبع عدد من الشبان الممرضة لوضع الجريح على النقالة اليدوية قبل أن ينجحوا في العودة إلى المجمع الطبي وإنقاذ المصاب.

وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي المقطع المصور، مشيدين بشجاعة المسعفة الفلسطينية وإصرارها على أداء مهامها في إنقاذ المصابين رغم رصاص الجيش الإسرائيلي وآلياته التي تطوق مجمع ناصر الطبي.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه على مجمع ناصر عقب حصاره قبل أكثر من أسبوعين، وسط تحذيرات من مجزرة إسرائيلية بحق مئات النازحين والمرضى والكوادر الطبية المحاصرة.



وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون بسبب إطلاق النار الكثيف داخل مجمع ناصر الطبي، مؤكدا أن حياة 300 كادر صحي و450 مريضا وجريحا و10 آلاف نازح داخل المجمع مهددة.

ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة باتجاه بوابات ومباني المجمع الطبي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي تسبب في شل حركة الطواقم الطبية بين المباني التابعة للمؤسسة الصحية.

وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة، بوجود المؤسسات الأممية داخل مجمع ناصر الطبي لحمايته وحماية من بداخله.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ127 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 27947 شهيدا، وعدد الجرحى إلى 67459 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.