هدد الفنان المقيم في فرنسا، أندريه مولودكين، بتدمير ما يقرب من 20 لوحة لفنانين مشهورين عالميًّا، بما في ذلك لبيكاسو ورامبرانت ووارهول، إذا مات مؤسس موقع "ويكيليكس" الفضائحي، جوليان أسانج، في السجن.وأطلق هذا الفنان تهديده الداعم لأسانج يوم 13 فبراير في حديث لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، قبيل جلسات الاستماع النهائية بشأن تسليم مؤسس "ويكيليكس" من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة المقرر عقدها في الفترة من 20 إلى 21 فبراير الجاري.وذكرت القناة، اليوم الأربعاء: "يقول أندريه مولودكين إنه جمع 16 عملاً فنيًّا - تقدر قيمتها بأكثر من 45 مليون دولار (42.77 مليون جنيه إسترليني) - في خزانة تزن 29 طنًّا تحتوي على مادة "شديدة الاشتعال".بالإضافة إلى ذلك، وضع جهازًا خاصًّا مزودًا بمؤقت في الخزنة، حيث يمكن من خلاله بدء تفاعل كيميائي وتدمير الروائع الموجودة بالداخل. ويذكر أن مولودكين أطلق على تهديده اسم "مفتاح الرجل الميت".وأوضح الفنان أنه "في أوقاتنا الكارثية، عندما يكون لدينا الكثير من الحروب، فإن تدمير الفن يعد من المحرمات أكبر بكثير من تدمير حياة الإنسان".وأشارت القناة إلى أن مولودكين لم يذكر أعمالا فنية محددة سيتم تدميرها في حالة وفاة أسانج، لكنه أضاف أن خزنته تحتوي على أعمال لبيكاسو، ورامبرانت، ووارهول، وجاسبر جونز، وجانيس كونيليس، وروبرت روشنبرج، وسارة لوكاس، وسانتياغو سييرا، وجيك تشابمان، بالإضافة إلى لوحات رسمها بنفسه.كما أكد الفنان أنه "لن يشعر بأي ندم" إذا تم تدمير هذه اللوحات الفنية؛ لأن "الحرية أهم بكثير" حسب قوله.بالإضافة إلى ذلك، علمت القناة التليفزيونية البريطانية أن لوحة بيكاسو تم تقديمها إلى مولودكين من قبل صاحب معرض فني في ميلانو، جيامباولو أبونديو.ونقلت القناة عن أبونديو قوله: "كنت مقتنعا بفكرة أنه من المهم للعالم أن يكون هناك أسانج واحد أكثر من بيكاسو آخر؛ لذلك قررت الموافقة".وفي وقت سابق، في 10 يوليو/تموز، قالت زوجة أسانج، ستيلا، إن صحته تتدهور باستمرار. وقالت إن جوليان أصيب بسكتة دماغية في أكتوبر 2021 وعليه الآن تناول الأدوية باستمرار.في 5 مايو، كتب جوليان أسانج رسالة إلى الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، يطلب منه زيارته في السجن. وأكدت زوجته ستيلا أسانج هذه المعلومات لاحقًا.في 3 مايو/أيار، قاطع الناشطون خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماع حول حرية الصحافة، ودعوا إلى إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس. وفي بداية الحدث، صعد ناشطان إلى المسرح حاملين لافتات، مرددين شعارات مؤيدة لأسانج، وأخرجهم الأمن من القاعة.وقبل ذلك، في 2 ديسمبر 2022، قدم مؤسس ويكيليكس استئنافًا ضد قرار تسليمه للسلطات الأمريكية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وأكدت الهيئة استلام الالتماس.واحتُجز جوليان أسانج في المملكة المتحدة، ووجهت له واشنطن 18 تهمة، من بينها انتهاك قانون التجسس، والكشف عن معلومات سرية. وبموجب التهم الموجهة إليه، يواجه عقوبة السجن لمدة 175 عامًا.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90