توفي الصحفي السوداني محجوب محمد صالح يوم أمس، في القاهرة، عن عمر ناهز الـ 96 عاما.

وأعلن عن رحيله نجله وائل محجوب، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، قال فيه: "ننعى ببالغ الحزن والأسى الوالد العزيز ومعلم الأجيال المغفور له بإذن الله محجوب محمد صالح، الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 13 فبراير، بعد صبر على بلاء المرض وامتحانه".

وأضاف: "ستتم بإذن الله صلاة الجنازة على روحه الطاهرة في مسجد السيدة نفيسة، عقب صلاة الظهر غدا الأربعاء، وسيتم الدفن في مقابر السيدة عائشة، وسيكون تلقي العزاء يوم الخميس الموافق 15 فبراير من الساعة 5 مساء وحتى الساعة 9 مساء في مسجد الحامدية الشاذلية آخر سور نادي الزمالك بحي المهندسين".

وتابع: "إن فقدنا جلل ومصابنا ومصاب الآلاف من قرأ وأهل وأصدقاء وأحباب وتلاميذ ومحبي وعارفي فضل أستاذ الأجيال أليم، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا".

ولد محجوب محمد صالح في 12 أبريل من العام 1928م، في مدينة الخُرْطُوم بحري، حيث تلقى فيها مراحل تعليمه الأولية، والمتوسطة، والتحق بكلية الخُرْطُوم الجامعية عام 1947، وكان يشغل منصب سكرتير اتحاد الطلاب وقتها.

بدأت مسيرة محجوب العملية بالالتحاق بصحيفة سودان ستار الناطقة باللغة الإنجليزية، في العام 1949، وعمل أيضاً لفترة وجيزة في صحيفة السودان الجديد، قبل أن يؤسس مع زميليه بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة الأيام التي صدر أول أعدادها في الثالث من أكتوبر من العام 1953. وشغل الأستاذ محجوب منصب مدير تحريرها أوان صدورها.

وترأس الأستاذ محجوب محمد صالح حتى تاريخ وفاته مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية، اشتُهر بعموده أصوات وأصداء الذي تناول فيه تحليل الوضع السياسي في السودان، والمشاكل التي تواجه المواطن العادي.