مع اشتداد المعارك في غزة والتي طالت المستشفيات، وجدت طواقم طبية نفسها مجبرة على المغادرة بسبب الهجمات الإسرائيلية ومحاصرة منشآت طبية ليتركوا خلفهم المرضى وحتى أطفال وضعوا في حاضنات الخداج.
خلال الفترة الماضية عندما أجبرت القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى الشفاء ظل مصير أطفال حديثي الولادة مجهولا، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أجلت 31 طفلا إلى مكان آمن نسبيا من قبل بعثتهم الطبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وخلال عملية الإنقاذ توفي ثمانية أطفال، وبقي ثلاثة في جنوب غزة، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
ونقل 23 طفلا إلى مصر، حيث استطاعوا النجاة من المعارك في غزة، ولكن مستقبلهم مليئا بعدم اليقين، وفقا للصحيفة، إذ تم جمع شمل بعضهم بوالديهم حيث يعيشون وسط الخطر، فيما سيبقى بعضهم من دون عائلة أو لا يمكن الوصول لعائلاتهم، مما يثير تساؤلات محيرة عن مصيرهم بعدما تنتهي الحرب.
وعرضت الصحيفة قصة شيماء أبو خاطر (23 عاما) التي ولدت في مستشفى الشفاء طفلتها كندة والتي بقيت في مستشفى الشفاء أواخر أكتوبر الماضي، حيث لم تكن تعلم مصير طفلتها الرضيعة حتى أواخر نوفمبر، وبعدها في ديسمبر سمح لها بالعبور إلى مصر حتى تلتقي بها.
وقالت أبو خاطر للصحيفة بعد جمعها بطفلتها أنها قبل ذلك لم تكن تشعر أنها "أم".
وفي قاعة الأطفال في المستشفى بمصر تصطف أسرّة أطفال رضع، لم يطالب بهم أي أحد ولا يُعرَفون إلا بأسماء أمهاتهم المأخوذة من علامات ألصقت على كواحلهم عند الولادة.
ووصلت خمس أمهات لأطفال رضع إلى مصر بعد أن قام العاملون الصحيون في غزة بتتبع معلومات الاتصال الخاصة بهن ووضعوها في قائمة، بحسب ما قاله أسامة النمس، وهو ممرض من غزة، للصحيفة.
وبالنسبة للأطفال الثمانية الذين لم يطالب بهم أحد، يبدو أن لا أحد يعرف مكان والديهم، أو ما إذا كانوا على قيد الحياة.
مدير المستشفى في مصر، رمزي عبدالعظيم، قال للصحيفة إنه بعدما يقرب ثلاثة أشهر من رعاية الأطفال "أصبحت جميع الممرضات أمهاتهم الآن".
وتقول منظمات الإغاثة والسلطة الفلسطينية إن القتال المستمر وانقطاع الاتصالات وانهيار البنية التحتية في غزة أدى إلى تعقيد محاولات تحديد مكان أقارب الأطفال غير المصحوبين بذويهم، خاصة وأن القصف الإسرائيلي تسبب في محو عائلات بأكملها أو تشريدها، ما عقد عمليات البحث.
وأُرسِل بعض الأطفال الشهر الماضي إلى دار رعاية للأطفال في مصر مع أمهاتهم.
وقال مسؤول مصري إن السلطات المصرية ستواصل الاهتمام بهؤلاء الأطفال حتى يتم التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن مستقبلهم.
وفي أواخر يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن قرابة 20 ألف طفلا ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب في القطاع.
وروت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنغرام بعد عودتها من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لست نساء حوامل متوفيات.
وقالت إنغرام للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من عمّان: "هناك طفل يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروعة".
أضافت "الأمومة يجب أن تكون مناسَبة للاحتفال. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم"، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق".
وفي مستشفى ناصر، انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المولدات بعد مداهمته، ما أدى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت.
وأعلن الجيش السبت أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى بشبهة قيامهم بـ"أنشطة إرهابية"، وأنه عثر على قذائف وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس.
وهذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى "بالكاد يعمل" وإن "مزيدا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح".
وأعلنت المنظمة أن موظفيها "اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى". وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير، "كان الوضع فوضويا وكارثيا".
بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام، معتبرة أنه يبدو "جزءا من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصا المستشفيات".
خلال الفترة الماضية عندما أجبرت القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى الشفاء ظل مصير أطفال حديثي الولادة مجهولا، حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أجلت 31 طفلا إلى مكان آمن نسبيا من قبل بعثتهم الطبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وخلال عملية الإنقاذ توفي ثمانية أطفال، وبقي ثلاثة في جنوب غزة، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
ونقل 23 طفلا إلى مصر، حيث استطاعوا النجاة من المعارك في غزة، ولكن مستقبلهم مليئا بعدم اليقين، وفقا للصحيفة، إذ تم جمع شمل بعضهم بوالديهم حيث يعيشون وسط الخطر، فيما سيبقى بعضهم من دون عائلة أو لا يمكن الوصول لعائلاتهم، مما يثير تساؤلات محيرة عن مصيرهم بعدما تنتهي الحرب.
وعرضت الصحيفة قصة شيماء أبو خاطر (23 عاما) التي ولدت في مستشفى الشفاء طفلتها كندة والتي بقيت في مستشفى الشفاء أواخر أكتوبر الماضي، حيث لم تكن تعلم مصير طفلتها الرضيعة حتى أواخر نوفمبر، وبعدها في ديسمبر سمح لها بالعبور إلى مصر حتى تلتقي بها.
وقالت أبو خاطر للصحيفة بعد جمعها بطفلتها أنها قبل ذلك لم تكن تشعر أنها "أم".
وفي قاعة الأطفال في المستشفى بمصر تصطف أسرّة أطفال رضع، لم يطالب بهم أي أحد ولا يُعرَفون إلا بأسماء أمهاتهم المأخوذة من علامات ألصقت على كواحلهم عند الولادة.
ووصلت خمس أمهات لأطفال رضع إلى مصر بعد أن قام العاملون الصحيون في غزة بتتبع معلومات الاتصال الخاصة بهن ووضعوها في قائمة، بحسب ما قاله أسامة النمس، وهو ممرض من غزة، للصحيفة.
وبالنسبة للأطفال الثمانية الذين لم يطالب بهم أحد، يبدو أن لا أحد يعرف مكان والديهم، أو ما إذا كانوا على قيد الحياة.
مدير المستشفى في مصر، رمزي عبدالعظيم، قال للصحيفة إنه بعدما يقرب ثلاثة أشهر من رعاية الأطفال "أصبحت جميع الممرضات أمهاتهم الآن".
وتقول منظمات الإغاثة والسلطة الفلسطينية إن القتال المستمر وانقطاع الاتصالات وانهيار البنية التحتية في غزة أدى إلى تعقيد محاولات تحديد مكان أقارب الأطفال غير المصحوبين بذويهم، خاصة وأن القصف الإسرائيلي تسبب في محو عائلات بأكملها أو تشريدها، ما عقد عمليات البحث.
وأُرسِل بعض الأطفال الشهر الماضي إلى دار رعاية للأطفال في مصر مع أمهاتهم.
وقال مسؤول مصري إن السلطات المصرية ستواصل الاهتمام بهؤلاء الأطفال حتى يتم التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن مستقبلهم.
وفي أواخر يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن قرابة 20 ألف طفلا ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب في القطاع.
وروت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنغرام بعد عودتها من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لست نساء حوامل متوفيات.
وقالت إنغرام للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من عمّان: "هناك طفل يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروعة".
أضافت "الأمومة يجب أن تكون مناسَبة للاحتفال. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم"، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق".
وفي مستشفى ناصر، انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المولدات بعد مداهمته، ما أدى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت.
وأعلن الجيش السبت أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى بشبهة قيامهم بـ"أنشطة إرهابية"، وأنه عثر على قذائف وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس.
وهذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى "بالكاد يعمل" وإن "مزيدا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح".
وأعلنت المنظمة أن موظفيها "اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى". وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير، "كان الوضع فوضويا وكارثيا".
بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام، معتبرة أنه يبدو "جزءا من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصا المستشفيات".