رغم سجنه لمدة 21 عامًا في السجون الإسرائيلية، لم يفقد الأسير المحرر عبدالفتاح شلبي الأمل في الإنجاب، واستطاع تهريب نطفة من داخل السجن لتمنحه روحًا من روحه وأملًا جديًدا يصبره على مرارة الأسر.
وبعد خروج شلبي ابن بلدة سيلة الحارثية غربي جنين من السجن، وجد ابنه الذي أسماه “بهاء الدين” أصبح عمره 10 سنوات.
يقول الأسير للجزيرة مباشر: “تم اعتقالي في عام 2003، والسجون عبارة عن مقابر، فكانت فكرة تهريب النطف نور وأمل للأسرى ولقاء بالأحبة، لأنك تطلق جزءًا منك خارج السجن لبناء عمود وسند ممتد لك”.
وأشار إلى أن فكرة تهريب النطف هي تحد للاحتلال وإنجاز للأسرى، لأجل الحياة الجديدة للأسير وعائلته.
وعن شعوره بعد نجاح هذه التجربة، أكد شلبي: “لما نجحت الفكرة وزوجتي حملت كانت فرحة كبيرة والفرحة الأكبر عندما حضنت ابني كانت فرحة لا توصف، حتى أن السجانة الإسرائيلية رغم أنها عدوة لي، إلا أنها بكت عندما رأتني في هذه الحالة”.
لحظة عاطفية بين الأسير شلبي وابنه
وتابع: “كنت محروم من كلمة يابا ولما ابني قابلني وقالي يابا وحضني وقالي بحبك كان شعور جميل جدًا، والفرحة الأكبر عندما خرجت من السجن قابلته وكان اللقاء عبارة عن بكاء مني ومنه”.
ورغم أن الطفل بهاء الدين، ولد من خلال تهريب نطفة من والده ولم يره، إلا أنه كان متعلق به وكان دومًا يريد أن يراه، لكن الاحتلال كان يرفض زيارته لأبيه في السجن، وأوضح بهاء: “حاولت أزور أبي مرتين ورفضوا، لكن المرة الثالثة وافقوا وكانت أول مرة أشوفه”.
وكان اللقاء الثاني بين الابن ووالده، بعد خروجه من السجن، وروى بهاء هذا اللقاء قائلًا: “لما خرج أبي وقابلته كانت مشاعر جميلة جدًا، وحضنته واتصورنا وعملنا أشياء كثيرة مع بعض”.
الفكرة والحاجة
وتتمثّل فكرة الإنجاب عن بُعد، في تهريب نطف لأسرى من داخل السجون الإسرائيلية، وتلقيح زوجاتهم بها لإنجاب الأطفال.
وبرزت الفكرة ابتداءً، لدى المتزوّجين من الأسرى المحكومين بالمؤبّد ومدى الحياة، في مسعى لتحدّي الواقع الذي فرضه الاعتقال بافتراض الحرمان الأبدي من اللقاء الشرعي بالأهل، وحقّ الإنجاب.
لكنّ الفكرة المبتكرة اصطدمت بمحاذير واعتبارات دينية ومجتمعية، إذ كانت غريبة في المجتمع الفلسطيني المحافظ، بأن تحمل الزوجة وتضع مولودًا بينما يقبع زوجها خلف القضبان منذ سنوات.
ومع تفهّم المجتمع للظروف الاستثنائية التي يعيشها الأسرى وعائلاتهم، خاصّة أصحاب المحكوميات الطويلة، تمّ كسر الحواجز المجتمعية، وتشكّل رأي عام شعبي مُساند لهذه العملية ومُحتضن لها.
وبعد خروج شلبي ابن بلدة سيلة الحارثية غربي جنين من السجن، وجد ابنه الذي أسماه “بهاء الدين” أصبح عمره 10 سنوات.
يقول الأسير للجزيرة مباشر: “تم اعتقالي في عام 2003، والسجون عبارة عن مقابر، فكانت فكرة تهريب النطف نور وأمل للأسرى ولقاء بالأحبة، لأنك تطلق جزءًا منك خارج السجن لبناء عمود وسند ممتد لك”.
وأشار إلى أن فكرة تهريب النطف هي تحد للاحتلال وإنجاز للأسرى، لأجل الحياة الجديدة للأسير وعائلته.
وعن شعوره بعد نجاح هذه التجربة، أكد شلبي: “لما نجحت الفكرة وزوجتي حملت كانت فرحة كبيرة والفرحة الأكبر عندما حضنت ابني كانت فرحة لا توصف، حتى أن السجانة الإسرائيلية رغم أنها عدوة لي، إلا أنها بكت عندما رأتني في هذه الحالة”.
لحظة عاطفية بين الأسير شلبي وابنه
وتابع: “كنت محروم من كلمة يابا ولما ابني قابلني وقالي يابا وحضني وقالي بحبك كان شعور جميل جدًا، والفرحة الأكبر عندما خرجت من السجن قابلته وكان اللقاء عبارة عن بكاء مني ومنه”.
ورغم أن الطفل بهاء الدين، ولد من خلال تهريب نطفة من والده ولم يره، إلا أنه كان متعلق به وكان دومًا يريد أن يراه، لكن الاحتلال كان يرفض زيارته لأبيه في السجن، وأوضح بهاء: “حاولت أزور أبي مرتين ورفضوا، لكن المرة الثالثة وافقوا وكانت أول مرة أشوفه”.
وكان اللقاء الثاني بين الابن ووالده، بعد خروجه من السجن، وروى بهاء هذا اللقاء قائلًا: “لما خرج أبي وقابلته كانت مشاعر جميلة جدًا، وحضنته واتصورنا وعملنا أشياء كثيرة مع بعض”.
الفكرة والحاجة
وتتمثّل فكرة الإنجاب عن بُعد، في تهريب نطف لأسرى من داخل السجون الإسرائيلية، وتلقيح زوجاتهم بها لإنجاب الأطفال.
وبرزت الفكرة ابتداءً، لدى المتزوّجين من الأسرى المحكومين بالمؤبّد ومدى الحياة، في مسعى لتحدّي الواقع الذي فرضه الاعتقال بافتراض الحرمان الأبدي من اللقاء الشرعي بالأهل، وحقّ الإنجاب.
لكنّ الفكرة المبتكرة اصطدمت بمحاذير واعتبارات دينية ومجتمعية، إذ كانت غريبة في المجتمع الفلسطيني المحافظ، بأن تحمل الزوجة وتضع مولودًا بينما يقبع زوجها خلف القضبان منذ سنوات.
ومع تفهّم المجتمع للظروف الاستثنائية التي يعيشها الأسرى وعائلاتهم، خاصّة أصحاب المحكوميات الطويلة، تمّ كسر الحواجز المجتمعية، وتشكّل رأي عام شعبي مُساند لهذه العملية ومُحتضن لها.