إرم نيوز
قُتل، الأحد، 13 جندياً من أفراد قوات المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش اليمني، بمحافظة الجوف، وشخص مدني واحد، إثر حادث مروري مروّع بعد تصادم مركبتين في طريق صحراوي بمنطقة "اليتمة" بين محافظتي مأرب والجوف، شمالي البلاد.

وقالت مصادر يمنية، إن 12 جنديًا من المتوفين، من منتسبي لواء "الشموخ" بالجوف، تسلموا مرتباتهم الشهرية، وكانوا في طريقهم إلى مأرب، تمهيدًا لعودتهم إلى محافظتي لحج وتعز المتجاورتين، بهدف قضاء فترة إجازة عيد الفطر مع أهاليهم.

وذكرت المصادر أن السيارة التي كان يستقلها الجنود من نوع "هايلوكس"، اصطدمت بسيارة عسكرية أخرى تحمل كميات من مادة البترول، ما أدى إلى مقتل الركاب البالغ عددهم 14 مع سائق مركبة الجنود، ونشوب حريق التهم السيارتين.





وأشارت إلى أن ظروف التصادم مجهولة، "لكنها مفهومة في ظل استخدام المسافرين بين مأرب والجوف، طرقًا صحراوية محددة في مناطق مليئة بالألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، إذ يضطر السائقون إلى الإسراع حتى لا تعلق سياراتهم في الرمال".

ويلجأ اليمنيون المسافرون، إلى سلوك طرق جبلية وعرة وصحراوية غير معبّدة وملغّمة، في ظل استمرار قطع ميليشيا الحوثي لأكثر الطرقات الحيوية الرابطة بين محافظات تعز إلى صنعاء، وتعز إلى عدن، ومأرب إلى صنعاء، والبيضاء إلى أبين.

ونشر المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، على منصة "إكس"، الأربعاء، فيديو لحادثة تصادم المركبتين. مضيفًا أن من ينجو من الألغام وقطّاع الطرق، في الطرقات البديلة "تخطفه الحوادث حيث لا علامات مرورية ولا إرشادات للسلامة".

وعلى مدى جولات التفاوض بين الحكومة المعترف بها دوليًا ومليشيا الحوثي، التي ترعاها الأمم المتحدة، فشل المجتمع الدولي في الوصول إلى اتفاق يرفع معاناة اليمنيين ويسهّل تنقلاتهم الداخلية، في ظل تهرّب ميليشيا الحوثي من الالتزامات والالتفاف عليها من خلال فتح طرقات فرعية غير المتوافق بشأنها.

وأودت الحوادث المرورية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في اليمن، بحياة 275 يمنيا، وإصابة 1817 آخرين، في 2925 حادثا مروريا مسجّل خلال العام الماضي، وفق وزارة الداخلية.