يحتفل خبراء الآثار والمهتمون في المملكة العربية السعودية بمرور 50 عاماً على اكتشاف أندر وأغلى قطعة أثرية في تاريخ المملكة، والتي تسمى "رجل المعاناة" Suffering man.

ويقول الخبراء إن الشخص الذي صنع التمثال كان يعيش خلال الحقبة الزمنية 3500 - 3100 قبل الميلاد (نهاية العصر الحجري الحديث).

وتعود قصة التمثال، وهو رأس وجذع لإنسان ضئيل، إلى عام 1974م عندما اكتشفت فتاة سعودية كانت ترعى الغنم حينها في بلدة "الكهفة" الواقعة بين حائل والقصيم تمثالاً غريباً بين الصخور.

وحمل التمثال الرملي الصغير ملامح شخص بوجه عابس ويده على قلبه، وارتعبت الفتاة من شكله فسارعت لوالدها لتخبره بما رأت فرافقها إلى المكان وشاهد التمثال.

وأخذ الرجل التمثال وقام بتنظيفه من الغبار ثم تواصل مع الجهات المختصة التي قامت بفحصه ليتم اكتشاف أنه أندر قطعة أثرية تُكتشف في السعودية على الإطلاق.

وأطلق على التمثال "رجل المعاناة" بسبب تعابير الحزن الشديد الواضحة على محياه، وفمه الصغير المتشائم وأذنيه الغريبتين على شكل مقبض، ويده الممتدة لقلبه تعبيراً عن الألم.

وقدر المختصون عمر التمثال حينها بنحو 6000 عام وأصبح حديث العالم وقتها، وسافر حول الكرة الأرضية ليشاهده محبو الآثار، وتصدر العناوين العالمية، وتم وضعه في متاحف مختلفة حول العالم.

ويعتبر كبار خبراء الآثار العالميين تمثال "رجل المعاناة" واحداً من أهم الاكتشافات الأثرية على مدار التاريخ.

«رجل المعاناة».. ماذا تعرف عن أندر وأغلى قطعة أثرية سعودية
play icon