يتوجب على رجل غاني متقاعد، يبلغ من العمر 74 عامًا، ويعيش في المملكة المتحدة منذ ما يقرب من 50 عامًا، الانتظار لمدة 10 سنوات حتى يسمح له بالبقاء بشكل دائم والتخلص من وضعه الغريب.
لقد جاء نيلسون شاردي إلى والاسي في المملكة المتحدة، منذ عقود، وافترض أنه أصبح رسميًا مواطنًا بريطانيًا، لكنه اكتشف أن عليه أن يدفع آلاف الجنيهات الإسترلينية للبقاء واستخدام نظام الصحة الوطني.
بائع الصحف المتقاعد شاردي، جاء للمرة الأولى إلى المملكة المتحدة عام 1977 لدراسة المحاسبة، بتأشيرة طالب وسمح له بالعمل، لأن عائلته لم يعد بإمكانها إرسال المال له لتسديد رسوم دراسته.
بدأ العمل في فرن ثم في محل لبيع الشوكولا، من دون أن يشكك أحد في حقه بالعيش أو العمل في المملكة المتحدة، ثم تزوج من امرأة بريطانية وأنجب منها ولدين، ثم انتقلا إلى والاسي لإدارة أعماله الخاصة، كبائع صحف، وهو يبذل قصارى جهده لتعليم ابنيه بأفضل طريقة ويوصيهما أن يتعلما بجد، ويحصلا على وظيفة جيدة، حتى بات الاثنان يرتادان الجامعة وتخرجا، بحيث بات أحدهما عالم أبحاث والثاني مديراً تنفيذياً للعلاقات العامة.
يقول شاردي: "أرى المملكة المتحدة كأنها موطني، لا أحد يسألني عن شيء، أشتري كل ما أريده بالدين، حتى أثاث المنزل، وتم إعطائي رهنًا عقاريًا. حتى أنني حصلت في عام 2007 على جائزة الشرطة لشجاعتي عندما واجهت لصًا كان يهاجم رجل توصيل بمضرب بيسبول".
وأضاف: "لكن في عام 2019، عندما تقدمت بطلب للحصول على جواز سفر للعودة إلى غانا بعد وفاة والدتي، أخبروني بأنني لست بريطانيًا، وليس لي الحق في الوجود ضمن المملكة المتحدة، ثم أخبرني المسؤولون أن أتقدم بطلب للحصول على وضع الهجرة الدائمة لمدة 10 سنوات وذلك من أجل العمل هنا".
وتابع: "لماذا أحتاج إلى البدء بهذه الإجراءات التي تستغرق 10 سنوات وأنا وعائلتي هنا منذ عام 1977؟".
الآن بمساعدة نيكولا بيرجيس، أحد المحامين في وحدة مساعدة الهجرة في مانشستر الكبرى، يتعين على شاردي الذهاب إلى المحكمة الآن في وزارة الداخلية، علّهم يتعاملون مع ملفه بعيداً عن المعتاد وبطريقة استثنائية.
{{ article.visit_count }}
لقد جاء نيلسون شاردي إلى والاسي في المملكة المتحدة، منذ عقود، وافترض أنه أصبح رسميًا مواطنًا بريطانيًا، لكنه اكتشف أن عليه أن يدفع آلاف الجنيهات الإسترلينية للبقاء واستخدام نظام الصحة الوطني.
بائع الصحف المتقاعد شاردي، جاء للمرة الأولى إلى المملكة المتحدة عام 1977 لدراسة المحاسبة، بتأشيرة طالب وسمح له بالعمل، لأن عائلته لم يعد بإمكانها إرسال المال له لتسديد رسوم دراسته.
بدأ العمل في فرن ثم في محل لبيع الشوكولا، من دون أن يشكك أحد في حقه بالعيش أو العمل في المملكة المتحدة، ثم تزوج من امرأة بريطانية وأنجب منها ولدين، ثم انتقلا إلى والاسي لإدارة أعماله الخاصة، كبائع صحف، وهو يبذل قصارى جهده لتعليم ابنيه بأفضل طريقة ويوصيهما أن يتعلما بجد، ويحصلا على وظيفة جيدة، حتى بات الاثنان يرتادان الجامعة وتخرجا، بحيث بات أحدهما عالم أبحاث والثاني مديراً تنفيذياً للعلاقات العامة.
يقول شاردي: "أرى المملكة المتحدة كأنها موطني، لا أحد يسألني عن شيء، أشتري كل ما أريده بالدين، حتى أثاث المنزل، وتم إعطائي رهنًا عقاريًا. حتى أنني حصلت في عام 2007 على جائزة الشرطة لشجاعتي عندما واجهت لصًا كان يهاجم رجل توصيل بمضرب بيسبول".
وأضاف: "لكن في عام 2019، عندما تقدمت بطلب للحصول على جواز سفر للعودة إلى غانا بعد وفاة والدتي، أخبروني بأنني لست بريطانيًا، وليس لي الحق في الوجود ضمن المملكة المتحدة، ثم أخبرني المسؤولون أن أتقدم بطلب للحصول على وضع الهجرة الدائمة لمدة 10 سنوات وذلك من أجل العمل هنا".
وتابع: "لماذا أحتاج إلى البدء بهذه الإجراءات التي تستغرق 10 سنوات وأنا وعائلتي هنا منذ عام 1977؟".
الآن بمساعدة نيكولا بيرجيس، أحد المحامين في وحدة مساعدة الهجرة في مانشستر الكبرى، يتعين على شاردي الذهاب إلى المحكمة الآن في وزارة الداخلية، علّهم يتعاملون مع ملفه بعيداً عن المعتاد وبطريقة استثنائية.