نعت عائلة العمري في السعودية، خلوفة العمري، أحد أشهر بائعي الفول في المملكة بعد نحو 50 عامًا بدأت بمطعم شعبي صغير وانتهت بسلسلة مطاعم في المملكة.

وتوفي خلوفة بن أحمد العجلان العمري، أمس الأحد، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة العصر، اليوم الاثنين، في جامع محمد بن سعود بمحافظة بلجرشي في منطقة الباحة.

وتلقى أبناء الفوال خلوفة، الذين انضموا لوالدهم في مشروع مطاعم الفول بعد اتساعه، سيلًا من عبارات التعازي والمواساة من قبل عدد كبير من السعوديين في مختلف مناطق المملكة بعد أن ذاع صيت مطاعم الراحل الشعبية.

وكتب أحد المدونين السعوديين في وداع الفوال الشهير: "إنا لله وإنا اليه راجعون، عظم الله أجركم وغفر الله للعم أبو أحمد ذلك الرجل الطيب صاحب الابتسامة الجميلة، صديق الصغير قبل الكبير، إلى جنات الخلد أبا أحمد".

وقال آخر: ".. عمل واجتهد وجعل له اسما خالدا في ذاكرة المحبين من عشاق فول خلوفة سواء في منطقة الباحة أو مدينة جدة أو الرياض أو الشرقية، إذ كان يشتهر بعمله المخلص وجودته العالية حتى كسب ثقة الزبائن في كثير من المناطق..".

وبدأ الراحل مسيرته المهنية قبل نحو ستة عقود، إذ عمل على مدى عامين في مطعم للفول بمدينة جدة، تعلم فيها أصول الصنعة، قبل أن يفتتح أول مطعم له في المدينة الساحلية.

وشكل ذلك المطعم الصغير، بداية للشهرة وإقبال الزبائن، ليبدأ الفوال السعودي عام 1977 بافتتاح الفروع في المدن المجاورة واحدًا تلو الآخر، ولتتسع شهرته خارج مسقط رأسه في بلجرشي.

وللفول شعبية كبيرة في المملكة، فيما يعد من الأطباق الأساسية في شهر رمضان المبارك، إذ يصطف الزبائن في طوابير أمام المطاعم القديمة التي تجذب عشاق تلك الوجبة.