طائرات سرب الطائرات العشرين الأميركي ألقت 12135 لغماً بحرياً بالمنافذ البحرية وقرب الموانئ اليابانية ببضعة أشهر
عقب هجوم بيرل هاربر يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، حققت اليابان مكاسب هامة بالمحيط الهادئ نجحت خلالها في انتزاع عدد من المستعمرات الأميركية والبريطانية بالمنطقة. وفي الأثناء، استمر التقدم الياباني بالمحيط الهادئ لبضعة أشهر فقط. فعقب معركة ميدواي (Midway) خلال شهر حزيران/يونيو 1942، خسر اليابانيون 4 من أهم حاملات طائراتهم لتتخذ بذلك الحرب منحى جديدا تميز بتقهقر اليابانيين أمام التقدم الأميركي.
ومع قرب سقوط ألمانيا وانهيار النظام النازي على الساحة الأوروبية، اتخذ الأميركيون قرارا بتسريع استسلام اليابان وإنهاء الحرب. وبموجب ذلك، وافق المسؤولون العسكريون الأميركيون على اعتماد عملية التجويع (Operation Starvation) التي اقتصرت أساسا على تلغيم جميع المنافذ البحرية الرئيسية والحيوية لليابان.
بداية عملية التجويع
إلى ذلك، أمر الأميرال الأميركي تشستر نيميتز (Chester Nimitz) بإطلاق عملية التجويع لمؤازرة القوات الأميركية على ساحة المحيط الهادئ وتوجيه ضربة للداخل الياباني. وبموجب ذلك، كلفت القيادة العسكرية الأميركية بالمحيط الهادئ الجنرال كورتيس لوماي (Curtis LeMay) بمهمة تلغيم الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية التي اعتمد عليها اليابانيون لنقل البضائع والسلع.
ولإنجاح هذه المهمة وإتمامها على أحسن وجه، اتجه الجنرال لوماي للاعتماد على 160 قاذفة قنابل من نوع سوبر فورتريس بي 29 (superforteresses B-29) تابعة لسرب الطائرات الأميركي 313. وبموجب ذلك، تلقى عدد من الطيارين الأميركيين تدريبات مكثفة حول كيفية إلقاء الألغام البحرية. فضلا عن ذلك، أجرى الخبراء الأميركيون تحديثات على عدد من طائرات سوبر فورتريس بي 29 بهدف جعلها قادرة على نقل الألغام البحرية.
ابتداء من يوم 27 آذار/مارس 1945، ألقت الطائرات الأميركية حوالي ألف لغم بحري، مجهز بصواعق مغناطيسية وصوتية، بالمظلات على المسالك البحرية التي سلكتها السفن اليابانية. وبناء على ذلك، تم تلغيم عدد هام من الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية.
تدمير 670 سفينة
أسفرت عملية التجويع عن تعطيل العمليات اللوجستية البحرية باليابان كما أعاقت في الآن ذاته حركة نقل الجنود عبر الموانئ والمنافذ البحرية. فبميناء كوبي (Kobe)، تعطلت حركة الملاحة بنسبة 85 بالمائة وانهارت كمية نقل البضائع من 320 ألف طن بشهر آذار/مارس لتبلغ 44 ألفا فقط بحلول تموز/يوليو. وبالفترة التالية، وسعت القيادة العسكرية الأميركية عملية التجويع. فلحدود شهر تموز/يوليو 1945، ألقت طائرات سرب الطائرات العشرين الأميركي ما قدره 12135 لغما بحريا بنحو 26 منفذا بحريا يابانيا. ولحدود أواخر آب/أغسطس 1945، خسرت اليابان بسبب الألغام البحرية الأميركية 670 سفينة.
أسفرت عملية التجويع عن حرمان اليابان من كميات هائلة من السلع الأساسية وأعاقت نقل الجنود نحو مواقع القتال. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أكد المسؤولون الأميركيون عن حتمية استسلام اليابان بشكل مبكر من الحرب في حال بداية عملية التلغيم البحري خلال الفترات الأولى من الحرب.
عقب هجوم بيرل هاربر يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، حققت اليابان مكاسب هامة بالمحيط الهادئ نجحت خلالها في انتزاع عدد من المستعمرات الأميركية والبريطانية بالمنطقة. وفي الأثناء، استمر التقدم الياباني بالمحيط الهادئ لبضعة أشهر فقط. فعقب معركة ميدواي (Midway) خلال شهر حزيران/يونيو 1942، خسر اليابانيون 4 من أهم حاملات طائراتهم لتتخذ بذلك الحرب منحى جديدا تميز بتقهقر اليابانيين أمام التقدم الأميركي.
ومع قرب سقوط ألمانيا وانهيار النظام النازي على الساحة الأوروبية، اتخذ الأميركيون قرارا بتسريع استسلام اليابان وإنهاء الحرب. وبموجب ذلك، وافق المسؤولون العسكريون الأميركيون على اعتماد عملية التجويع (Operation Starvation) التي اقتصرت أساسا على تلغيم جميع المنافذ البحرية الرئيسية والحيوية لليابان.
بداية عملية التجويع
إلى ذلك، أمر الأميرال الأميركي تشستر نيميتز (Chester Nimitz) بإطلاق عملية التجويع لمؤازرة القوات الأميركية على ساحة المحيط الهادئ وتوجيه ضربة للداخل الياباني. وبموجب ذلك، كلفت القيادة العسكرية الأميركية بالمحيط الهادئ الجنرال كورتيس لوماي (Curtis LeMay) بمهمة تلغيم الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية التي اعتمد عليها اليابانيون لنقل البضائع والسلع.
ولإنجاح هذه المهمة وإتمامها على أحسن وجه، اتجه الجنرال لوماي للاعتماد على 160 قاذفة قنابل من نوع سوبر فورتريس بي 29 (superforteresses B-29) تابعة لسرب الطائرات الأميركي 313. وبموجب ذلك، تلقى عدد من الطيارين الأميركيين تدريبات مكثفة حول كيفية إلقاء الألغام البحرية. فضلا عن ذلك، أجرى الخبراء الأميركيون تحديثات على عدد من طائرات سوبر فورتريس بي 29 بهدف جعلها قادرة على نقل الألغام البحرية.
ابتداء من يوم 27 آذار/مارس 1945، ألقت الطائرات الأميركية حوالي ألف لغم بحري، مجهز بصواعق مغناطيسية وصوتية، بالمظلات على المسالك البحرية التي سلكتها السفن اليابانية. وبناء على ذلك، تم تلغيم عدد هام من الوديان والمنافذ البحرية المطلة على الموانئ اليابانية.
تدمير 670 سفينة
أسفرت عملية التجويع عن تعطيل العمليات اللوجستية البحرية باليابان كما أعاقت في الآن ذاته حركة نقل الجنود عبر الموانئ والمنافذ البحرية. فبميناء كوبي (Kobe)، تعطلت حركة الملاحة بنسبة 85 بالمائة وانهارت كمية نقل البضائع من 320 ألف طن بشهر آذار/مارس لتبلغ 44 ألفا فقط بحلول تموز/يوليو. وبالفترة التالية، وسعت القيادة العسكرية الأميركية عملية التجويع. فلحدود شهر تموز/يوليو 1945، ألقت طائرات سرب الطائرات العشرين الأميركي ما قدره 12135 لغما بحريا بنحو 26 منفذا بحريا يابانيا. ولحدود أواخر آب/أغسطس 1945، خسرت اليابان بسبب الألغام البحرية الأميركية 670 سفينة.
أسفرت عملية التجويع عن حرمان اليابان من كميات هائلة من السلع الأساسية وأعاقت نقل الجنود نحو مواقع القتال. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أكد المسؤولون الأميركيون عن حتمية استسلام اليابان بشكل مبكر من الحرب في حال بداية عملية التلغيم البحري خلال الفترات الأولى من الحرب.