ستبلغ ثروة الأخوين مازن وعمار فقيه بعد البيع 2.5 مليار دولار على الأقل
كانت صناعة ثروات الأفراد في السعودية ولسنوات طويلة مبنية على النفط والأعمال التجارية المحيطة به، إلا أن هذا يتغير بشكل كبير مع ازدهار الأعمال الجديدة منذ إطلاقة رؤية السعودية 2030، إذ تحوّل اثنان من كبار مساهمي مجموعة "فقيه" للمستشفيات إلى مليارديرين، بعدما أصبحت أكبر شركة تدرج أسهمها في "تداول" السعودية هذا العام.
وستبلغ ثروة الأخوين مازن وعمار فقيه، أبناء الطبيب الذي أسس شركة مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه، بعد البيع 2.5 مليار دولار على الأقل، في حين ستبلغ ثروة شقيقتهما منال نحو 600 مليون دولار، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استناداً إلى مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويعتبر ذلك أحدث مثال على خلق الثروة السريعة في صناعة الرعاية الصحية السعودية. وأدى سعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجعل الاقتصاد أقل اعتمادا على النفط وتحويل الرياض إلى مركز مالي آخر إلى طفرة في الطروحات العامة الأولية التي لا تظهر أي علامة على التراجع.
وقالت كريستين كاليندجيان، المحللة في أرقام كابيتال: "لا تزال الرعاية الصحية هدفا رئيسيا للخصخصة على المدى الطويل"، مضيفة أن المملكة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات تشمل الأدوية الجنيسة "Generic". "الشركات العائلية تصطف لإدراج حصصها في البورصة."
تعد صناعة الرعاية الصحية أحد مجالات التركيز الرئيسية في خطة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد والتي تبلغ قيمتها تريليون دولار، حيث تستعد المملكة لزيادة عدد السكان وزيادة متوسط العمر المتوقع. أنشأت المملكة العربية السعودية برنامجاً في عام 2021 لجعل القطاع أكثر كفاءة، وأنشأ صندوق الاستثمارات العامة العام الماضي كياناً لجذب شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية.
وقال هيلموت شوهسلر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تي في إم كابيتال هيلثكير، وهي شركة استثمارية متخصصة في هذا القطاع: "هناك التزام من الحكومة بالانتقال من كونها مشغلاً لأصول الرعاية الصحية إلى كونها مشترياً لخدمات الرعاية الصحية، نحن نشهد بالفعل المزيد من ريادة الأعمال في مجال الرعاية الصحية والمزيد من المستثمرين الذين يتطلعون إلى هذه الصناعة، لذلك في السنوات العشر المقبلة لدينا توقعات كبيرة للنمو في الرعاية الصحية الخاصة".
قطاع الرعاية الصحية أكثر بروزاً
وقد كان أداء عمليات الإدراج الأخيرة من القطاع جيداً بشكل عام، حيث ولّدت ما لا يقل عن 16.7 مليار دولار من الثروة لكبار المساهمين، استناداً إلى قيم الأسهم.
الطفرة تجعل الرعاية الصحية أكثر بروزاً؛ مع بيع أسهم مجموعة فقيه للرعاية الصحية، ستشكل الصناعة حوالي 7% من القيمة السوقية للأسهم في المملكة العربية السعودية، باستثناء شركة الطاقة العملاقة أرامكو السعودية، وفقاً لما ذكره جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة كامكو للاستثمار ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حيث من المتوقع أن تدخل أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة، "نوبكو"، إلى السوق قريباً.
افتتح سليمان فقيه، وهو طبيب متدرب، عيادة في مكة عام 1961 قبل أن يؤسس مجموعة فقيه للعناية في جدة بعد 17 عاماً. أصبح ابنه الأكبر، مازن، الرئيس التنفيذي في عام 2012 وأشرف على التوسع الذي حول المجموعة إلى واحدة من شركات الرعاية الصحية المهمة في المملكة، مع 835 سريراً في 4 مستشفيات و5 مراكز طبية. وتقوم كلية الطب بتدريب أكثر من 1400 طالب سنوياً في المتوسط، ونمت الإيرادات بنسبة 35% من عام 2020 إلى 2.3 مليار ريال (564 مليون دولار) في عام 2023.
كيف تطورت مجموعة "فقيه"؟
وتخطط المجموعة، التي تعمل في دبي أيضاً، لمضاعفة قدرتها السريرية بحلول عام 2028. كما أنها تتجه نحو السياحة الطبية للزوار المسلمين، حيث تقدم علاجات للحجاج بعروض تشمل كل شيء بدءاً من التأمين إلى حجوزات الطيران والمترجمين.
ويمتلك مازن فقيه وإخوته معاً حوالي 77% من الشركة. استقال مازن من منصبه كرئيس تنفيذي في عام 2017، بعد وفاة والده في عام 2014، وهو الآن العضو المنتدب. وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة فقيه للرعاية الصحية، حيث يشغل عمار منصب رئيس مجلس الإدارة ومنال نائب الرئيس.
وتبيع العائلة أسهما بقيمة 1.23 مليار ريال في الطرح، والتي بيعت بعد وقت قصير من افتتاح باب الاكتتاب في مايو. ومن المقرر أن يبدأ تداول السهم في البورصة السعودية في 5 يونيو.
وقال أنصاري إن الخطط الطموحة والإنفاق من قبل الحكومة لتحقيق رؤية 2030 من شأنه أن يجعل الرعاية الصحية قطاعاً رئيسياً يتمتع بإمكانات طلب كبيرة وفرص نمو كبيرة.
كانت صناعة ثروات الأفراد في السعودية ولسنوات طويلة مبنية على النفط والأعمال التجارية المحيطة به، إلا أن هذا يتغير بشكل كبير مع ازدهار الأعمال الجديدة منذ إطلاقة رؤية السعودية 2030، إذ تحوّل اثنان من كبار مساهمي مجموعة "فقيه" للمستشفيات إلى مليارديرين، بعدما أصبحت أكبر شركة تدرج أسهمها في "تداول" السعودية هذا العام.
وستبلغ ثروة الأخوين مازن وعمار فقيه، أبناء الطبيب الذي أسس شركة مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه، بعد البيع 2.5 مليار دولار على الأقل، في حين ستبلغ ثروة شقيقتهما منال نحو 600 مليون دولار، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استناداً إلى مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويعتبر ذلك أحدث مثال على خلق الثروة السريعة في صناعة الرعاية الصحية السعودية. وأدى سعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لجعل الاقتصاد أقل اعتمادا على النفط وتحويل الرياض إلى مركز مالي آخر إلى طفرة في الطروحات العامة الأولية التي لا تظهر أي علامة على التراجع.
وقالت كريستين كاليندجيان، المحللة في أرقام كابيتال: "لا تزال الرعاية الصحية هدفا رئيسيا للخصخصة على المدى الطويل"، مضيفة أن المملكة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات تشمل الأدوية الجنيسة "Generic". "الشركات العائلية تصطف لإدراج حصصها في البورصة."
تعد صناعة الرعاية الصحية أحد مجالات التركيز الرئيسية في خطة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد والتي تبلغ قيمتها تريليون دولار، حيث تستعد المملكة لزيادة عدد السكان وزيادة متوسط العمر المتوقع. أنشأت المملكة العربية السعودية برنامجاً في عام 2021 لجعل القطاع أكثر كفاءة، وأنشأ صندوق الاستثمارات العامة العام الماضي كياناً لجذب شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية.
وقال هيلموت شوهسلر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تي في إم كابيتال هيلثكير، وهي شركة استثمارية متخصصة في هذا القطاع: "هناك التزام من الحكومة بالانتقال من كونها مشغلاً لأصول الرعاية الصحية إلى كونها مشترياً لخدمات الرعاية الصحية، نحن نشهد بالفعل المزيد من ريادة الأعمال في مجال الرعاية الصحية والمزيد من المستثمرين الذين يتطلعون إلى هذه الصناعة، لذلك في السنوات العشر المقبلة لدينا توقعات كبيرة للنمو في الرعاية الصحية الخاصة".
قطاع الرعاية الصحية أكثر بروزاً
وقد كان أداء عمليات الإدراج الأخيرة من القطاع جيداً بشكل عام، حيث ولّدت ما لا يقل عن 16.7 مليار دولار من الثروة لكبار المساهمين، استناداً إلى قيم الأسهم.
الطفرة تجعل الرعاية الصحية أكثر بروزاً؛ مع بيع أسهم مجموعة فقيه للرعاية الصحية، ستشكل الصناعة حوالي 7% من القيمة السوقية للأسهم في المملكة العربية السعودية، باستثناء شركة الطاقة العملاقة أرامكو السعودية، وفقاً لما ذكره جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة كامكو للاستثمار ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حيث من المتوقع أن تدخل أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة، "نوبكو"، إلى السوق قريباً.
افتتح سليمان فقيه، وهو طبيب متدرب، عيادة في مكة عام 1961 قبل أن يؤسس مجموعة فقيه للعناية في جدة بعد 17 عاماً. أصبح ابنه الأكبر، مازن، الرئيس التنفيذي في عام 2012 وأشرف على التوسع الذي حول المجموعة إلى واحدة من شركات الرعاية الصحية المهمة في المملكة، مع 835 سريراً في 4 مستشفيات و5 مراكز طبية. وتقوم كلية الطب بتدريب أكثر من 1400 طالب سنوياً في المتوسط، ونمت الإيرادات بنسبة 35% من عام 2020 إلى 2.3 مليار ريال (564 مليون دولار) في عام 2023.
كيف تطورت مجموعة "فقيه"؟
وتخطط المجموعة، التي تعمل في دبي أيضاً، لمضاعفة قدرتها السريرية بحلول عام 2028. كما أنها تتجه نحو السياحة الطبية للزوار المسلمين، حيث تقدم علاجات للحجاج بعروض تشمل كل شيء بدءاً من التأمين إلى حجوزات الطيران والمترجمين.
ويمتلك مازن فقيه وإخوته معاً حوالي 77% من الشركة. استقال مازن من منصبه كرئيس تنفيذي في عام 2017، بعد وفاة والده في عام 2014، وهو الآن العضو المنتدب. وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة فقيه للرعاية الصحية، حيث يشغل عمار منصب رئيس مجلس الإدارة ومنال نائب الرئيس.
وتبيع العائلة أسهما بقيمة 1.23 مليار ريال في الطرح، والتي بيعت بعد وقت قصير من افتتاح باب الاكتتاب في مايو. ومن المقرر أن يبدأ تداول السهم في البورصة السعودية في 5 يونيو.
وقال أنصاري إن الخطط الطموحة والإنفاق من قبل الحكومة لتحقيق رؤية 2030 من شأنه أن يجعل الرعاية الصحية قطاعاً رئيسياً يتمتع بإمكانات طلب كبيرة وفرص نمو كبيرة.