صحيفة إزفيستيا الروسية
كشفت عالمة النفس التربوي أناستاسيا كاردياكوس، عن التأثير الإيجابي للسفر على جسم الإنسان، حيث يساهم في تشكيل مسارات وروابط عصبية جديدة.

وتقول العالمة: "يعتبر الاهتمام مجالا للتفاؤل. عندما نهتم بشيء ما، فإننا ننبض بالحياة. ومن الصعب في حالة اللامبالاة، توليد أشياء جديدة، لكن في السفر والسياحة يتولد هذا الشيء الجديد من تلقاء نفسه، حيث يزداد إنتاج الدوبامين المسؤول عن الفرح والجمال. أي أن تحويل الانتباه يساعد على الابتعاد عن الروتين اليومي".

ووفقا لها، تكون لدى الشخص عند السياحة حرية اختيار المسار وزيارة أماكن جديدة، ما يجعل الرحلة أكثر متعة.

وتقول: "إن حرية اختيار الشخص للبلد، والفندق، والمقهى، والطريق الذي يسلكه وكيف، ضرورية للشعور بمزيد من الثقة في نفسه، ويجعله يفتخر بأنه اختار ذلك بنفسه".

وتشير الخبيرة، إلى أن الإنسان أثناء السفر يحل مشكلات صغيرة تزيد من قدراته على التكيف والتواصل مع العالم الخارجي، ما يفسح المجال أمام قدراته الذاتية. كما أن النشاط الحركي يؤثر إيجابيا في التشبع بالأكسجين واللياقة البدنية.

ووفقا لها، يعتاد الإنسان على ما يحيط به عادة، ويصبح سلوكه وعاداته وعواطفه مرتبطة بذلك. أي روتين يومي يسبب الملل. ولكن أثناء السفر والسياحة يتغير كل شيء.