حقبة جديدة من التطوير تعد الأولى من نوعها منذ عقود، ستكون دبابات «أبرامز» الأمريكية على موعد معها.
فمنذ الدبابة " M1A2 " التي جرى إنتاجها عام 1996، لم تخضع «أبرامز» إلى أي تحديث، إلا أن الجيش الأمريكي يسعى لتطويرها، من خلال خطة لإنتاج جيل جديد منها يطلق عليه "M1E3" يكون أقل حجما ضمن سلسلة من المميزات الأخرى.
كانت شركة" Defense News " أول من أبلغ في نهاية شهر مايو/أيار الماضي عن منح الجيش الأمريكي عقدًا لشركة " General Dynamics Land Systems (GDLS)" ، المصنعة للدبابة «أبرامز» لتطوير الجيل الجديد، بحسب موقع «بيزنس إنسايدر».
ما الأسباب؟
وقال موقع " Sandboxx News"، إن الدبابة الحالية "أبرامز M1A2 " تندرج في فئة وزن خاصة بها بين الدبابات الرائدة في العالم، مشيرًا إلى أن الإصدار الحالي،" SEPv3" يزن حوالي 70 طنًا بمفرده، ويصل إلى 78 طنًا مع حمولة قتالية كاملة، وهذا الوزن هو الحد الأقصى لإقلاع طائرة إيرباص A320، وهي طائرة ركاب تتسع لـ180 شخصًا.
في السابق كان الوزن الضخم هو سر هيمنتها كواحدة من أقوى دبابات القتال الرئيسية في الخدمة، لكن زيادة الوزن المستمرة مع كل تحديث أدت إلى الحد من حركة الدبابة.
وفي عام 2017، كشف جنرال أمريكي للكونغرس أنه لم يعد من الممكن قطر الدبابة بواسطة مركبة نقل المعدات الثقيلة المصممة خصيصًا لقطرها، الأمر الذي يعني أنه لم يكن هناك شيء يمكنه نقل دبابات أبرامز للحلفاء في أوروبا، حيث جرى وضع عدد منها في إطار مبادرة لردع روسيا.
وتمثل الجسور أيضًا مشكلة لنقل «أبرامز» خاصة في أوروبا التي تملك عددا من المعابر القديمة وغير المدعمة، الأمر الذي يجعل دبابة واحدة تمثل تهديدا هيكليا كبيرا.
وفي ظل الحرب المشتعلة في أوكرانيا حاليا ووسط المخاوف من اتساع رقعتها في أوروبا، كانت مشكلة الوزن تثير قلق المخططين بشكل متزايد.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش الأمريكي أنه سيلغي التحديث المخطط له " – M1A2 Sepv4" الذي هدد بزيادة حجم دبابات «أبرامز»، وتنفيذ تطوير أكثر جذرية بدلا من ذلك.
وفي بيان له، قال الميجور جنرال جلين دين، المسؤول التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال البرية بالجيش: "لم تعد دبابة أبرامز قادرة على تنمية قدراتها دون إضافة وزن، ونحن بحاجة إلى تقليل بصمتها اللوجستية".
وأضاف: "لقد سلطت الحرب في أوكرانيا الضوء على الحاجة الماسة إلى توفير الحماية المتكاملة للجنود، والتي يتم بناؤها من الداخل بدلاً من إضافتها."
مميزات جديدة
ولتحقيق هذا الهدف، يطلب الجيش مبلغ 246 مليون دولار للسنة المالية المقبلة، مع خطط لإنفاق 366 مليون دولار أخرى على تحديث الدبابات في السنة المالية 2026.
وتحدد ورقة بحثية أعدتها خدمة أبحاث الكونغرس الأهداف الأساسية للجيش لعملية التطوير، مستشهدة بدراسة أجراها مجلس علوم الجيش لعام 2019.
وستعتمد بعض التحديثات فقط على التقنيات المستخدمة بالفعل من قبل الدبابات الرائدة الأخرى، مثل الملقم الآلي، والذي قد يسمح لـ«أبرامز» بخفض عدد الجنود العاملين عليها من 4 إلى 3.
وتمتلك دبابات" Leclerc " الفرنسية و"K2 Black Panther " الكورية الجنوبية بالفعل أدوات تحميل آلية، كما هو الحال مع الدبابات الروسية واليابانية والصينية.
وتتضمن مقترحات التطوير أيضا إضافة مدفع رئيسي جديد بدلاً من تسليح الدبابة القديم "120 ملم L/44 M256 ".
ومن شأن عملية التطوير أن تعزز قدرة «أبرامز» على التخفي، بما يشمل تكنولوجيا "الإخفاء" التي تقلل من التوقيعات الحرارية والكهرومغناطيسية ومحرك كهربائي هجين، وهي ميزة تتيح عادةً وضع الاستعداد الصامت.
بالإضافة إلى المميزات المطلوبة مثل قدرات القيادة والتحكم الأفضل والقدرة على إطلاق طائرات مسيرة والتواصل مع الأنظمة غير المأهولة والروبوتية، يحقق تطوير أبرامز تقليص الوزن الذي يريده الجيش ليصبح وزن الدبابة 60 طنا فقط، من خلال بعض التغييرات مثل نقل الطاقم داخل الهيكل مما يسمح بتقليل كبير في دروع البرج.
التحدي الأكبر
وهنا يكمن التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش لأن أكبر مميزات الدبابة «أبرامز» هي الدروع وأنظمة الحماية التي تجعلها ضخمة جدًا حيث تضيف بلاطات الدرع التفاعلي التي تغطي سطح الدبابة طنين إضافيين من الوزن، إضافة إلى نظام الحماية النشطة وهو إجراء مضاد طورته إسرائيل لكشف التهديدات الواردة واعتراضها بشكل يشبه القبة الحديدية المصغرة، وهو ما يضيف نحو أربعة أطنان أخرى.
وسيتعين على الجيش إجراء عملية إعادة تصميم قوية لجعل بعض أنظمة الدبابة داخل المركبة، لكن قد يتعين عليه أيضاً اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن ما يحتاجه الجيل القادم من أبرامز حقاً لمواجهة تهديدات الغد.
فمنذ الدبابة " M1A2 " التي جرى إنتاجها عام 1996، لم تخضع «أبرامز» إلى أي تحديث، إلا أن الجيش الأمريكي يسعى لتطويرها، من خلال خطة لإنتاج جيل جديد منها يطلق عليه "M1E3" يكون أقل حجما ضمن سلسلة من المميزات الأخرى.
كانت شركة" Defense News " أول من أبلغ في نهاية شهر مايو/أيار الماضي عن منح الجيش الأمريكي عقدًا لشركة " General Dynamics Land Systems (GDLS)" ، المصنعة للدبابة «أبرامز» لتطوير الجيل الجديد، بحسب موقع «بيزنس إنسايدر».
ما الأسباب؟
وقال موقع " Sandboxx News"، إن الدبابة الحالية "أبرامز M1A2 " تندرج في فئة وزن خاصة بها بين الدبابات الرائدة في العالم، مشيرًا إلى أن الإصدار الحالي،" SEPv3" يزن حوالي 70 طنًا بمفرده، ويصل إلى 78 طنًا مع حمولة قتالية كاملة، وهذا الوزن هو الحد الأقصى لإقلاع طائرة إيرباص A320، وهي طائرة ركاب تتسع لـ180 شخصًا.
في السابق كان الوزن الضخم هو سر هيمنتها كواحدة من أقوى دبابات القتال الرئيسية في الخدمة، لكن زيادة الوزن المستمرة مع كل تحديث أدت إلى الحد من حركة الدبابة.
وفي عام 2017، كشف جنرال أمريكي للكونغرس أنه لم يعد من الممكن قطر الدبابة بواسطة مركبة نقل المعدات الثقيلة المصممة خصيصًا لقطرها، الأمر الذي يعني أنه لم يكن هناك شيء يمكنه نقل دبابات أبرامز للحلفاء في أوروبا، حيث جرى وضع عدد منها في إطار مبادرة لردع روسيا.
وتمثل الجسور أيضًا مشكلة لنقل «أبرامز» خاصة في أوروبا التي تملك عددا من المعابر القديمة وغير المدعمة، الأمر الذي يجعل دبابة واحدة تمثل تهديدا هيكليا كبيرا.
وفي ظل الحرب المشتعلة في أوكرانيا حاليا ووسط المخاوف من اتساع رقعتها في أوروبا، كانت مشكلة الوزن تثير قلق المخططين بشكل متزايد.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش الأمريكي أنه سيلغي التحديث المخطط له " – M1A2 Sepv4" الذي هدد بزيادة حجم دبابات «أبرامز»، وتنفيذ تطوير أكثر جذرية بدلا من ذلك.
وفي بيان له، قال الميجور جنرال جلين دين، المسؤول التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال البرية بالجيش: "لم تعد دبابة أبرامز قادرة على تنمية قدراتها دون إضافة وزن، ونحن بحاجة إلى تقليل بصمتها اللوجستية".
وأضاف: "لقد سلطت الحرب في أوكرانيا الضوء على الحاجة الماسة إلى توفير الحماية المتكاملة للجنود، والتي يتم بناؤها من الداخل بدلاً من إضافتها."
مميزات جديدة
ولتحقيق هذا الهدف، يطلب الجيش مبلغ 246 مليون دولار للسنة المالية المقبلة، مع خطط لإنفاق 366 مليون دولار أخرى على تحديث الدبابات في السنة المالية 2026.
وتحدد ورقة بحثية أعدتها خدمة أبحاث الكونغرس الأهداف الأساسية للجيش لعملية التطوير، مستشهدة بدراسة أجراها مجلس علوم الجيش لعام 2019.
وستعتمد بعض التحديثات فقط على التقنيات المستخدمة بالفعل من قبل الدبابات الرائدة الأخرى، مثل الملقم الآلي، والذي قد يسمح لـ«أبرامز» بخفض عدد الجنود العاملين عليها من 4 إلى 3.
وتمتلك دبابات" Leclerc " الفرنسية و"K2 Black Panther " الكورية الجنوبية بالفعل أدوات تحميل آلية، كما هو الحال مع الدبابات الروسية واليابانية والصينية.
وتتضمن مقترحات التطوير أيضا إضافة مدفع رئيسي جديد بدلاً من تسليح الدبابة القديم "120 ملم L/44 M256 ".
ومن شأن عملية التطوير أن تعزز قدرة «أبرامز» على التخفي، بما يشمل تكنولوجيا "الإخفاء" التي تقلل من التوقيعات الحرارية والكهرومغناطيسية ومحرك كهربائي هجين، وهي ميزة تتيح عادةً وضع الاستعداد الصامت.
بالإضافة إلى المميزات المطلوبة مثل قدرات القيادة والتحكم الأفضل والقدرة على إطلاق طائرات مسيرة والتواصل مع الأنظمة غير المأهولة والروبوتية، يحقق تطوير أبرامز تقليص الوزن الذي يريده الجيش ليصبح وزن الدبابة 60 طنا فقط، من خلال بعض التغييرات مثل نقل الطاقم داخل الهيكل مما يسمح بتقليل كبير في دروع البرج.
التحدي الأكبر
وهنا يكمن التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش لأن أكبر مميزات الدبابة «أبرامز» هي الدروع وأنظمة الحماية التي تجعلها ضخمة جدًا حيث تضيف بلاطات الدرع التفاعلي التي تغطي سطح الدبابة طنين إضافيين من الوزن، إضافة إلى نظام الحماية النشطة وهو إجراء مضاد طورته إسرائيل لكشف التهديدات الواردة واعتراضها بشكل يشبه القبة الحديدية المصغرة، وهو ما يضيف نحو أربعة أطنان أخرى.
وسيتعين على الجيش إجراء عملية إعادة تصميم قوية لجعل بعض أنظمة الدبابة داخل المركبة، لكن قد يتعين عليه أيضاً اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن ما يحتاجه الجيل القادم من أبرامز حقاً لمواجهة تهديدات الغد.