تدرس آبل فكرة فرض رسوم تصل إلى 20 دولاراً على بعض ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي ستقدمها ضمن نظامها الجديد «آبل إنتليجنس»، في خطوة تسعى من خلالها الشركة لتعزيز نمو قطاع الخدمات المربح، بحسب تصريحات لمحللين لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية.
ومن المقرر أن تطلق آبل نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها في بعض الأجهزة خلال العام الجاري؛ وكانت الشركة قد وعدت عند الإعلان عن النظام في يونيو 2024 بتعزيز مساعد الصوت «سيري» وإضافة ميزات جديدة مثل إنشاء رسائل البريد الإلكتروني والصور تلقائياً.
ويقول المحللون إن هذه الميزات ستطرح تدريجياً، ولن تتوفر في مناطق مثل الصين وأوروبا في البداية، كما يمكن أن تفرض آبل اشتراكاً مقابل التطبيقات الأكثر تقدماً.
وأوضح نيل شاه الشريك في شركة «كونتربوينت ريسيرش»، أن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي مكلف، وأن آبل سترغب في تحويل هذه التكلفة إلى المستخدمين، مضيفاً: «البرمجيات والخدمات تجعل من الأسهل بالنسبة لآبل تمرير التكلفة من خلال نموذج الاشتراك في آبل ون».
وتبلغ تكلفة اشتراك «آبل ون» 19.95 دولاراً شهرياً، ويمنح المستخدمين الوصول إلى العديد من خدمات آبل، بما في ذلك آبل ميوزيك، ويرى شاه أن «آبل يمكن أن تفرض رسوماً تتراوح بين 10 و20 دولاراً مقابل ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، وربما تكون جزءاً من اشتراك آبل ون».
يشار إلى أن قسم الخدمات في آبل حقق إيرادات بلغت 24.2 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو الماضي، مما يجعلها شركة فريدة من نوعها، حيث فشلت العديد من شركات الأجهزة الأخرى في تحقيق الأرباح من البرمجيات.
وقال بن وود رئيس الأبحاث في شركة «سي سي إس إنسايت»: «آبل هي واحدة من الشركات القليلة التي نجحت في تحقيق الدخل من الخدمات ذات القيمة المضافة التي تقدمها»، مستطرداً: «نتيجة لذلك، فإنها وضعت سابقة مع مستخدميها مفادها أن عليهم دفع المزيد مقابل الخدمات المتميزة. وعلى هذا الأساس، لا يمكن استبعاد أن تختار آبل فرض رسوم مقابل الميزات الأكثر تقدماً ضمن عروضها من آبل إنتليجنس».
وأوضح وود أن آبل إنتليجنس يمكن أن تمنح العملاق الأمريكي خياراً لإطلاق خدمة اشتراك مجمعة مع العديد من الخدمات بسعر واحد، ومع ذلك، أشار إلى أن «آبل ستكون مترددة في تقليل الإيرادات من الاشتراكات الفردية للمنتجات».
ليست جديدة
ولا يعد فرض رسوم على عروض الذكاء الاصطناعي أمراً غير معتاد بالنسبة لشركات التكنولوجيا؛ فمثلاً، شركة «أوبن إيه آي» تفرض رسوم اشتراك مقابل ميزات «تشات جي بي تي» الأكثر تقدماً، كما تفرض مايكروسوفت رسوماً مقابل أداة «كو بايلوت» للذكاء الاصطناعي.
وتمثل تقنية الذكاء الاصطناعي فرصة لآبل لتعزيز ولاء قاعدة عملائها، وفقاً لشاه، حيث سيتعلم نظام آبل إنتليجنس من سلوك المستخدم ليصبح أكثر تخصيصاً.
وأضاف شاه: «جمال الذكاء الاصطناعي هو أنه كلما استخدمته أكثر، تعلم عنك أكثر، وتصبح مرتبطاً بالنموذج نفسه لأنه لا يمكنك جلب نموذجك الخاص من آبل إلى أندرويد. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه استخدام النظام أكثر فأكثر، وتعتاد عليه، وهنا تتحقق عائدات آبل».
ومن المقرر أن تطلق آبل نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها في بعض الأجهزة خلال العام الجاري؛ وكانت الشركة قد وعدت عند الإعلان عن النظام في يونيو 2024 بتعزيز مساعد الصوت «سيري» وإضافة ميزات جديدة مثل إنشاء رسائل البريد الإلكتروني والصور تلقائياً.
ويقول المحللون إن هذه الميزات ستطرح تدريجياً، ولن تتوفر في مناطق مثل الصين وأوروبا في البداية، كما يمكن أن تفرض آبل اشتراكاً مقابل التطبيقات الأكثر تقدماً.
وأوضح نيل شاه الشريك في شركة «كونتربوينت ريسيرش»، أن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي مكلف، وأن آبل سترغب في تحويل هذه التكلفة إلى المستخدمين، مضيفاً: «البرمجيات والخدمات تجعل من الأسهل بالنسبة لآبل تمرير التكلفة من خلال نموذج الاشتراك في آبل ون».
وتبلغ تكلفة اشتراك «آبل ون» 19.95 دولاراً شهرياً، ويمنح المستخدمين الوصول إلى العديد من خدمات آبل، بما في ذلك آبل ميوزيك، ويرى شاه أن «آبل يمكن أن تفرض رسوماً تتراوح بين 10 و20 دولاراً مقابل ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، وربما تكون جزءاً من اشتراك آبل ون».
يشار إلى أن قسم الخدمات في آبل حقق إيرادات بلغت 24.2 مليار دولار في الربع المنتهي في يونيو الماضي، مما يجعلها شركة فريدة من نوعها، حيث فشلت العديد من شركات الأجهزة الأخرى في تحقيق الأرباح من البرمجيات.
وقال بن وود رئيس الأبحاث في شركة «سي سي إس إنسايت»: «آبل هي واحدة من الشركات القليلة التي نجحت في تحقيق الدخل من الخدمات ذات القيمة المضافة التي تقدمها»، مستطرداً: «نتيجة لذلك، فإنها وضعت سابقة مع مستخدميها مفادها أن عليهم دفع المزيد مقابل الخدمات المتميزة. وعلى هذا الأساس، لا يمكن استبعاد أن تختار آبل فرض رسوم مقابل الميزات الأكثر تقدماً ضمن عروضها من آبل إنتليجنس».
وأوضح وود أن آبل إنتليجنس يمكن أن تمنح العملاق الأمريكي خياراً لإطلاق خدمة اشتراك مجمعة مع العديد من الخدمات بسعر واحد، ومع ذلك، أشار إلى أن «آبل ستكون مترددة في تقليل الإيرادات من الاشتراكات الفردية للمنتجات».
ليست جديدة
ولا يعد فرض رسوم على عروض الذكاء الاصطناعي أمراً غير معتاد بالنسبة لشركات التكنولوجيا؛ فمثلاً، شركة «أوبن إيه آي» تفرض رسوم اشتراك مقابل ميزات «تشات جي بي تي» الأكثر تقدماً، كما تفرض مايكروسوفت رسوماً مقابل أداة «كو بايلوت» للذكاء الاصطناعي.
وتمثل تقنية الذكاء الاصطناعي فرصة لآبل لتعزيز ولاء قاعدة عملائها، وفقاً لشاه، حيث سيتعلم نظام آبل إنتليجنس من سلوك المستخدم ليصبح أكثر تخصيصاً.
وأضاف شاه: «جمال الذكاء الاصطناعي هو أنه كلما استخدمته أكثر، تعلم عنك أكثر، وتصبح مرتبطاً بالنموذج نفسه لأنه لا يمكنك جلب نموذجك الخاص من آبل إلى أندرويد. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه استخدام النظام أكثر فأكثر، وتعتاد عليه، وهنا تتحقق عائدات آبل».