العين الإخبارية
رجّح خبير عالمي متخصص في جراحة المسالك البولية أن تكون حالة الطفل المصري الذي يتبول أحجارا كريمة مجرد خدعة، لعدم وجود سبب علمي منطقي لذلك.

وبدأت القصة في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أخبر طفل من محافظة كفر الشيخ يدعى عاطف والدته بأن هناك حصوة يشعر بوجودها في بطنه، لتتوجه الأم إلى مستشفى التأمين بمحافظة كفر الشيخ، ليستخرج الأطباء من بطن الطفل، بحسب الأخبار المتداولة، أحجارا كريمة.

تشكيك في رواية استخراج أحجار كريمة من بطن طفل

ويقول مايكل تايلور، أستاذ جراحة المسالك البولية بمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية لـ"العين الإخبارية"، إن "هناك حالات عبر التاريخ تم فيها تقديم ادعاءات غير عادية حول ظواهر طبية، يتبين فيما بعد أنها خدعة أو نتيجة سوء الفهم، وأعتقد أن ادعاء تبول الطفل بالأحجار الكريمة مثالاً على مثل هذه الحالات".

ورجح تايلور أن تكون الأحجار الكريمة قد دخلت إلى الجسم عن قصد أو دون قصد، مشيرا إلى وجود علاج غير معترف به علميا ومتجذر للأسف في بعض الثقافات، يستخدم الأحجار الكريمة كعلاج خارج الجسم، وقد يكون هذا الطفل وذووه أساءوا الاستخدام، وقاموا ببلع الأحجار عن طريق الخطأ، أو قد تكون الأحجار الكريمة قد وضعت عمدا في عينة البول.



وشدد تايلور على أنه لا يوجد أي سبب علمي يؤدي لهذه الحالة، حتى لو افترضنا أنه يعاني اضطرابا أيضيا أو وراثيا يؤدي لذلك، وقال: "في حالات نادرة جدا قد يؤدي الاضطراب الأيضي أو الوراثي إلى إفراز مواد غير عادية في البول، ومع ذلك لا توجد حالة معروفة من شأنها أن تجعل الجسم ينتج أحجارا كريمة".

وأضاف أن الاحتمال الآخر وهو "حصوات الكلى" مستبعد أيضا، فهذه الحصوات هي رواسب صلبة تتكون من معادن وأملاح تتشكل داخل الكلى، ويمكن أن تنتقل في بعض الأحيان إلى المثانة وتفرز في البول، ومع ذلك أيضا فإنها ليست أحجارا كريمة، إلا أنها يمكن أن تبدو بلورية أو تشبه الحجر، وتتكون عادةً من مواد مثل أكسالات الكالسيوم أو حمض البوليك، وليست مواد يمكن اعتبارها أحجارا كريمة".