مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف: السرقات لا تُهدِّد التراث السوداني فحسب، بل تُشكِّل أيضًا خطرًا على الهوية الثقافية للأجيال القادمة
في مَشْهدٍ يعكس حجم الكارثة التي تُهدِّد التراث السوداني، كشفت الدكتورة غالية جار النبي، مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف، في تصريح خاص لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، عن تفاصيل مُـروِّعة لحوادث سرقة طالت أبرز متاحف البلاد، حيث لم تقتصر عمليات النهب على متحف السودان القومي فقط، بل امتدّت إلى متحف بيت الخليفة في أم درمان، ومتحف آخر في نيالا بجنوب دارفور.
هذه الجرائم أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط المعنية بالتراث، حيث أصدرت جمعية أصدقاء المتاحف السودانية إدانة شديدة اللهجة، مُشيرةً إلى أنّ الفوضى الراهنة في البلاد ساعدت في تسهيل هذه الاعتداءات.
وحذّرت جار النبي من أنّ هذه السرقات لا تُهدِّد التراث السوداني فحسب، بل تُشكِّل أيضًا خطرًا على الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وفي مُـواجهة هذه الأزمة، أعلنت السلطات السودانية عن تنسيقٍ مع الإنتربول لتعقُّب الجُناة واستعادة القطع الأثرية المسروقة، في خطوةٍ عاجلةٍ لإنقاذ ما تبقى من هذا الإرث الثقافي العريق.
من جانبها، أطلقت منظمة اليونسكو، تحذيرات حول تصاعُـد وتيرة نهب المواقع الأثرية والمتاحف في السودان، داعيةً المجتمع الدولي وسوق الفن، والجمهور عامةً إلى الامتناع عن التعامل مع القطع المسروقة. كما أعلنت المنظمة عن مُبادرات لتدريب مسؤولي إنفاذ القانون والقضاء من دول الجوار في القاهرة، بهدف تعزيز جهود حماية هذا التراث الذي يُواجه خطرًا غير مسبوقٍ.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي في السودان شُغلت خلال الفترة الماضية بصور الأقمار الصناعية التي أظهرت عمليات نهب لآثار متحف السودان القومي والفرار بها عبر الشاحنات إلى جنوب السودان.
كما تعرضت آلاف القطع الأثرية السودانية للنهب، بما في ذلك بعض القطع التي سُرقت من المتحف القومي في الخرطوم، وتُعرض للبيع على موقع "إيباي" مقابل 200 دولار، بعد تهريبها من البلاد، وفقًا لصحيفة "تايمز" Times البريطانية. تشمل المجموعة الواسعة قطعًا أثرية من العصر الحجري القديم ومن موقع كرمة الشهير بجوار نهر النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.
ورغم أن "إيباي" حذفت عددًا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، إلا أن هناك قلقًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، واحتمالية تعرض العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان للنهب والتخريب
في مَشْهدٍ يعكس حجم الكارثة التي تُهدِّد التراث السوداني، كشفت الدكتورة غالية جار النبي، مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف، في تصريح خاص لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، عن تفاصيل مُـروِّعة لحوادث سرقة طالت أبرز متاحف البلاد، حيث لم تقتصر عمليات النهب على متحف السودان القومي فقط، بل امتدّت إلى متحف بيت الخليفة في أم درمان، ومتحف آخر في نيالا بجنوب دارفور.
هذه الجرائم أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط المعنية بالتراث، حيث أصدرت جمعية أصدقاء المتاحف السودانية إدانة شديدة اللهجة، مُشيرةً إلى أنّ الفوضى الراهنة في البلاد ساعدت في تسهيل هذه الاعتداءات.
وحذّرت جار النبي من أنّ هذه السرقات لا تُهدِّد التراث السوداني فحسب، بل تُشكِّل أيضًا خطرًا على الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وفي مُـواجهة هذه الأزمة، أعلنت السلطات السودانية عن تنسيقٍ مع الإنتربول لتعقُّب الجُناة واستعادة القطع الأثرية المسروقة، في خطوةٍ عاجلةٍ لإنقاذ ما تبقى من هذا الإرث الثقافي العريق.
من جانبها، أطلقت منظمة اليونسكو، تحذيرات حول تصاعُـد وتيرة نهب المواقع الأثرية والمتاحف في السودان، داعيةً المجتمع الدولي وسوق الفن، والجمهور عامةً إلى الامتناع عن التعامل مع القطع المسروقة. كما أعلنت المنظمة عن مُبادرات لتدريب مسؤولي إنفاذ القانون والقضاء من دول الجوار في القاهرة، بهدف تعزيز جهود حماية هذا التراث الذي يُواجه خطرًا غير مسبوقٍ.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي في السودان شُغلت خلال الفترة الماضية بصور الأقمار الصناعية التي أظهرت عمليات نهب لآثار متحف السودان القومي والفرار بها عبر الشاحنات إلى جنوب السودان.
كما تعرضت آلاف القطع الأثرية السودانية للنهب، بما في ذلك بعض القطع التي سُرقت من المتحف القومي في الخرطوم، وتُعرض للبيع على موقع "إيباي" مقابل 200 دولار، بعد تهريبها من البلاد، وفقًا لصحيفة "تايمز" Times البريطانية. تشمل المجموعة الواسعة قطعًا أثرية من العصر الحجري القديم ومن موقع كرمة الشهير بجوار نهر النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.
ورغم أن "إيباي" حذفت عددًا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، إلا أن هناك قلقًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، واحتمالية تعرض العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان للنهب والتخريب