لقيت طفلة سودانية حتفها وأصيب والدها برصاص قطاع طُرق، قرب الحدود بين السودان ومصر.
فيما أكد شهود عيان لـ"العربية.نت" أن مراسم تشييع الطفلة المغدورة سهير عارف جرت بمدينة عطبرة يوم أمس الاثنين.
وبدأت تفاصيل القصة المُحزنة عند مغادرة الطفلة سهير برفقة أسرتها الصغيرة المكونة من والدها ووالدتها وشقيقيها متجهين إلى مصر. ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، إذ بينما توغّلت العربة داخل الصحراء القاحلة، لاحظ قائد المركبة عصابة مسلحة تقف بعيدًا على الطريق. وعلى الفور استدار السائق ليعود بالعربة، في محاولة للنجاة بنفسه وبالركاب، إلا أن العصابة أطلقت وابلًا من الرصاص على مؤخرة العربة.
لسوء الحظ، أصابت إحدى الطلقات ركبة الأب، وأحدثت أخرى جروحًا سطحية به، بينما استقرت طلقة قاتلة في بطن الطفلة سهير.
بسرعة، عادت العربة أدراجها إلى داخل الحدود السودانية في محاولة لإسعاف الطفلة إلى أقرب مستشفى، نظرًا لعدم وجود مستشفيات أو مراكز طبية في تلك الصحراء القاحلة. لكن الموت كان أسرع، إذ لفظت سهير أنفاسها الأخيرة وهي تطلب جرعة ماء من والدتها، التي رفضت أملًا في أن تتمكن من إنقاذ حياتها. إلا أن الطفلة فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى.
وأثارت هذه الحادثة المأساوية، تفاعلًا واسعًا بين السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ قال أحد المتفاعلين: "عندما حلت الظلمة على الحدود بين مصر والسودان، لم تكن تلك الليلة كغيرها. كانت هناك عائلة مُنهكة تبحث عن الأمان بعد رحلة طويلة من النزوح. وسط تلك الرحلة القاسية، كانت الصغيرة سُهَير عارف تمثل شعلة الأمل لعائلتها، تضيء بابتسامتها الطريق أمامهم. لكن القدر كان له وجه آخر، وبدلاً من أن تصل سُهَير إلى بر الأمان، قطفتها يد الغدر في لحظة مأساوية. قُتلت على يد مجموعة من اللصوص، في مكان كان ينبغي أن يكون ملاذاً آمناً من الحرب والدمار".
فيما قال معلق ثانِ:" كانت سُهَير مجرد طفلة، لم يكن في قلبها سوى براءة الأطفال وأحلامهم البسيطة. أحلام تحطّمت في لحظة واحدة، وتركت عائلتها غارقةً في الحُـزن، متسائلة عن ذنب تلك الصغيرة. ما حدث لسُهَير ليس مجرد قصة عن فقدان طفلة، بل هو قصة عن مأساة شعب بأكمله، يبحث عن الأمن في عالم يعج بالفوضى" .
وفي تعليق آخر، ذكر أحد المتفاعلين قائلاً: "فقدان سُهَير هو جرح في ضمير الإنسانية، يذكرنا بأن النزاع والحرب لا يرحمان أحداً، وأن الضحايا غالباً ما يكونون أولئك الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في المكان الخطأ، في الزمن الخطأ".
{{ article.visit_count }}
فيما أكد شهود عيان لـ"العربية.نت" أن مراسم تشييع الطفلة المغدورة سهير عارف جرت بمدينة عطبرة يوم أمس الاثنين.
وبدأت تفاصيل القصة المُحزنة عند مغادرة الطفلة سهير برفقة أسرتها الصغيرة المكونة من والدها ووالدتها وشقيقيها متجهين إلى مصر. ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، إذ بينما توغّلت العربة داخل الصحراء القاحلة، لاحظ قائد المركبة عصابة مسلحة تقف بعيدًا على الطريق. وعلى الفور استدار السائق ليعود بالعربة، في محاولة للنجاة بنفسه وبالركاب، إلا أن العصابة أطلقت وابلًا من الرصاص على مؤخرة العربة.
لسوء الحظ، أصابت إحدى الطلقات ركبة الأب، وأحدثت أخرى جروحًا سطحية به، بينما استقرت طلقة قاتلة في بطن الطفلة سهير.
بسرعة، عادت العربة أدراجها إلى داخل الحدود السودانية في محاولة لإسعاف الطفلة إلى أقرب مستشفى، نظرًا لعدم وجود مستشفيات أو مراكز طبية في تلك الصحراء القاحلة. لكن الموت كان أسرع، إذ لفظت سهير أنفاسها الأخيرة وهي تطلب جرعة ماء من والدتها، التي رفضت أملًا في أن تتمكن من إنقاذ حياتها. إلا أن الطفلة فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى.
وأثارت هذه الحادثة المأساوية، تفاعلًا واسعًا بين السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ قال أحد المتفاعلين: "عندما حلت الظلمة على الحدود بين مصر والسودان، لم تكن تلك الليلة كغيرها. كانت هناك عائلة مُنهكة تبحث عن الأمان بعد رحلة طويلة من النزوح. وسط تلك الرحلة القاسية، كانت الصغيرة سُهَير عارف تمثل شعلة الأمل لعائلتها، تضيء بابتسامتها الطريق أمامهم. لكن القدر كان له وجه آخر، وبدلاً من أن تصل سُهَير إلى بر الأمان، قطفتها يد الغدر في لحظة مأساوية. قُتلت على يد مجموعة من اللصوص، في مكان كان ينبغي أن يكون ملاذاً آمناً من الحرب والدمار".
فيما قال معلق ثانِ:" كانت سُهَير مجرد طفلة، لم يكن في قلبها سوى براءة الأطفال وأحلامهم البسيطة. أحلام تحطّمت في لحظة واحدة، وتركت عائلتها غارقةً في الحُـزن، متسائلة عن ذنب تلك الصغيرة. ما حدث لسُهَير ليس مجرد قصة عن فقدان طفلة، بل هو قصة عن مأساة شعب بأكمله، يبحث عن الأمن في عالم يعج بالفوضى" .
وفي تعليق آخر، ذكر أحد المتفاعلين قائلاً: "فقدان سُهَير هو جرح في ضمير الإنسانية، يذكرنا بأن النزاع والحرب لا يرحمان أحداً، وأن الضحايا غالباً ما يكونون أولئك الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في المكان الخطأ، في الزمن الخطأ".