أثار مقطع فيديو مُتداول، يتضمن العثور على فتاة داخل إحدى الآبار في أثناء رحلة سياحية لأجانب بإقليم "زاكورة" جنوبي المملكة المغربية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعادت قصتها حادثة الطفل "ريان" التي ضجت بها وسائل الإعلام العالمية مُنذ عامين.
وجاء العثور على الفتاة داخل بئر "زاكورة" في أثناء اصطحاب مرشد سياحي مغربي لقافلة سياحية أجنبية، بعد أن صرخت طلبًا للمساعدة، بمنطقة "محاميد الغزلان" بالإقليم الجنوبي، وفورًا تحركت عناصر الإنقاذ المدنية لمكان البئر، وانتُشِلت الفتاة ونُقِلَت إلى المستشفى، إذ أجريت لها التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، للتأكد من سلامتها.
وروى أفراد القافلة السياحية أن الفتاة بدت غريبة في ردة فعلها، ورفضت الإجابة على التساؤل حول هوية من ألقى بها في البئر، وقالت إنها لا تعرفه، وأشارت إلى أنها لا تستطيع الوقوف أو الحركة، بسبب الآلام الشديدة بمنطقة الظهر، ومعاناتها من آثار كدمات السقوط، وجاء ذلك بشكل موثق في الفيديو المُتداول.
من جانبها، فتحت النيابة العامة المغربية تحقيقًا في الواقعة، وتبين أن الحادث يعود ليوم الاثنين الماضي، بعد أن ظلت الفتاة حبيسة في البئر قرابة 72 ساعة.
وأفادت تقارير إعلامية مغربية، أن عائلة الفتاة تعتقد أنها حملت من علاقة غير شرعية، وهو ما تسبب في اختفائها.
وأوضحت التقارير أن الفتاة، تنحدر من إقليم "تارودانت" في الجنوب المغربي، وأنها وجهت الاتهام لزوج شقيقتها بالاعتداء عليها، واستدراجها إلى منطقة نائية، وإلقائها في البئر للتخلص منها، بعدما علم بحملها، مُحاولًا التستر على الفضيحة قبل أن تصل إلى العائلة.
والجدير بالذكر أن الفيديو المُتداول، للفتاة من داخل البئر، أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، على الرغم من عدم مرور سوى ساعات قليلة على نشره، صباح اليوم الخميس، وقوبل بهجوم عنيف على الطريقة الوحشية التي تعامل بها المُعتدي على الفتاة، في محاولة التخلص منها، لإخفاء جريمته، بحسب وصفهم.