نُقلت السجينة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو 9 أسابيع من معاناتها من المرض، حسبما أفادت مجموعة تدعو للإفراج عنها أمس الأحد.
وذكر "تحالف الإفراج عن نرجس" في بيان أن محمدي يجب أن تحصل على تسريح صحي لتلقي علاج شامل لمجموعة من الأمراض، مشيرة إلى أن مجرد نقلها إلى المستشفى لن يحل المشاكل الصحية الخطيرة الناتجة عن أشهر من الإهمال والحرمان.
وكانت قد قضت بالفعل 30 شهرا في السجن، أضيفت إليها 15 شهرا أخرى في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وبعد إعلان فوز نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حينذاك، إن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية إليزابيث ثروسيل في تصريحاتها السابقة: "لقد رأينا شجاعتهن وتصميمهن على مواجهة الأعمال الانتقامية والترهيب والعنف والاعتقال".
وأضافت: "لقد تعرَّضن للمضايقة بسبب ما يمكنهُنَّ ارتداءه وما لا يمكنهُنَّ ارتداءه، هناك إجراءات قانونية واجتماعية واقتصادية صارمة بشكل متزايد ضدهنَّ. هذا حقًا أمر يسلط الضوء على شجاعة وتصميم النساء في إيران، وكيف أنهن أصبحن مصدر إلهام للعالم".
وأصدرت السلطات الإيرانية السبت حكما إضافيا بالسجن لمدة ستة أشهر ضدها بعد احتجاجها على إعدام سجينة سياسية أخرى في جناح النساء بسجن إيفين في 6 أغسطس (آب) الماضي.
وتعاني محمدي من أمراض القلب، وفقا لتقرير طبي صدر في سبتمبر (أيلول) الماضي.
يشار إلى أن محمدي (52 عاما) هي المرأة التاسعة عشر التي تفوز بجائزة نوبل للسلام، وهي ثاني امرأة إيرانية تفوز بها بعد الناشطة في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي في عام 2003.
وكانت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة نوبل للسلام لعام 2023، قد بدأت إضرابًا عن الطعام في السجن في وقت سابق احتجاجًا على نقص الرعاية الطبية التي تُوفَّر للسجناء وإلزام النساء بوضع الحجاب.