نظم مركز الجزيرة الثقافي محاضرة للباحثة في مجال الوقف الخيري نجوى جناحي بعنوان: الرؤية التشريعية في الوقف الخيري، أدار المحاضرة سامي الشاعر، وسط حضور لفيف من رواد المركز وعدد من المهتمين بشؤون الوقف الخيري.

وتحدثت نجوى جناحي عن تعريف الوقف الخيري وهو حبس مال معين يمكن الانتفاع به والاستفادة منه لدواعي الوقف الخيري مع بقاء العين، مشيرة إلى أن المصدر التشريعي للوقف هو القرآن والسنة والقياس والاجتهاد، إلا أن القرآن لم يضع أحكااً شرعية تتعلق بالوقف بل جاءت آيات قرآنية تحث على فعل الخير على إطلاقه وكذلك في السنة من خلال إقرار الرسول وفعل بعض الصحابة، إلا أن أغلب هذه التشريعات جاءت من خلال القياس والاجتهاد.

وأشارت جناحي إلى أن أول تشريع للوقف الخيري صدر عام 1926 في فترة حكم الشيخ عيسى بن علي الذي أصدر إعلاناً عمم فيه على جميع أهالي البحرين ضرورة تسجيل الأوقاف وتدبيرها خير تدبير، كما حذر من لا يقوم بتسجيل تلك الأوقاف بالعقوبة، ولكن دون تحديد نوع العقوبة.

وأوضحت جناحي أن أي قانون للوقف يمكن أن يصدر مستقبلاً لا بد أن يشمل على عدة جوانب أهمها تعريف الواقف وهو من يوقف ماله أو عقاره في سبيل الخير ومدى أهليته لعمل ذلك، والجانب الثاني هو نوع الموقوف، من مال وعقار وغيره، ومن هو متولي الوقف سواء ابن الواقف أو أي جهة حكومية أو أهلية.

وأخيراً دعت جناحي في ختام محاضرتها مركز الجزيرة باعتباره مصدر إشعاع ثقافي إلى تبني فكرة عقد ندوات واجتماعات مع القطاع الأهلي للوصول إلى صيغة موحدة لإصدار قانون يختص بالوقف الخيري.

***---***

أحمد