يتوقع علماء الفلك وقوع حدث فلكي قد يكون الأكبر على مرّ السنين، سيكون عبارة عن انفجار نجمي شديد قد يغير ليل السماء حرفياً؛ إذ إن النظام النجمي الثنائي KIC 9832227، الواقع في كوكبة الدجاجة Cygnus، سيندمج وينفجر في عام 2022.

في نهاية الأمر، سيولد نجم جديد في السماء, وإذا حدث ذلك كما هو متوقع، فسيكون سطوعه مضاعفاً 10000 مرة، ما سيجعله واحداً من ألمع الأجسام في السماء ليلا, ومرئياً بسهولة بالعين المجردة، وفقا لبيان صحافي أدلت به كلّية "كالفين".

عالم الفلك في الكلّية لاري مولنار قال لـ"ناشيونال جيوغرافيك": "سيكون هناك تغيير دراماتيكي جدا في السماء، كما يمكن أن نرى ذلك، لن تحتاجوا إلى تلسكوب في عام 2023 لتقولوا لي إن كنت مخطئاً أم كنت محقاً".

لكن لا تضعوا خططاً محددة حول مشاهدة هذا الحدث. ليس لبعد موعد حدوثه في عام 2022 - أقل أو اكثر عاماً - بل لأن
لا أحد من قبل نجح بالتنبؤ بهذا النوع من الأحداث. "بنسبة واحد إلى مليون يمكن التنبؤ بانفجار كهذا"، قال مولنار في بيان صحفي، مضيفاً "ولم يحدث أبداً".

ورصد مولنار وطلابه نجمي KIC 9832227 لعدة سنوات حتى الآن، جنباً إلى جنب مع إخوانهم علماء الفلك كارين كينيموتشي من مرصد نقطة "أباتشي" وهنري كوبالنكي من جامعة "وايومنغ".

بدوره، وصف الباحث دانيال فان نورد، مساعد مولنار، النجمين اللذين يتقاسمان مداراً واحداً: "مثل حبتي فول سوداني تتقاسمان قذيفة واحدة"، بحسب "هافينغتون بوست".

ولكن مع حساب دورتهم المدارية، وجد نورد أنها قد تغيرت. وهذا التحول يأتي على غرار ما شهده الفلكي روموالد تايلندا قبل انفجار V1309 Scorpii بشكل غير متوقع، في عام 2008. ما يعني أن التاريخ يمكن أن يكون على وشك أن يعيد نفسه.