توصل باحثون في مؤسسة "مايو كلينيك" الأميركية لأبحاث السرطان، إلى أن مفعول "مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية" "الأسبرين"، يمكن لها أن تكبح تطور اللحمية التي من شأنها أن تسبب سرطان القاولون والمستقيم.
وأوضح فريق الباحثين أن غالبية المصابون لو اتجهوا إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإبوبروفين، تعمل على نحو أفضل من الأسبرين أو مجموعة من المستحضرات الغذائية في الوقاية من نمو الورم الغدي المتقدم، بحسب ما نشر موقع "دايلي ساينس".
وتعد "مضادات الالتهاب غير الستيروئيدي" أدوية ذات مفعول مسكن وخافض للحرارة في الجرعات العادية وتكون لها تأثيرات مضادة للالتهاب في الجرعات العالية. فيما يستخدم الإبوبروفين لآلام الأسنان وأعراض التهاب المفاصل وعسر الطمث الأولي والحمى، ومسكناً خصوصاً في حالات الالتهابات.
وأوضح المشرف على الدراسة الدكتور حسان مراد أنه تمت مراجعة بيانات تجارب سريرية من 15 تجربة عشوائية، ومراجعة معلومات من 12 ألفاً و234 مريضاً، تبين أن حوالى 85 في المئة من سرطانات المستقيم والقولون يعتقد أنها تنتج من بوليبات غدية غير معالجة.
وذكر أن دورات العلاج تضمنت جرعات متفاوتة من الأسبرين والكالسيوم وفيتامين د وحمض الفوليك. وبيّن مراد أن مضادات الالتهاب غير الاستيرودية كانت الأفضل، لكنه أوضح أن لها آثاراً جانبية على الصحة.
ووفقاً لمؤسسة بحوث السرطان العالمية "The World Cancer Research Fun"، إن سرطان المستقيم والقولون هو ثالث أكثر السرطانات شيوعًا في العالم. في الولايات المتحدة، كون معظم هذه السرطانات تنشأ ورماً متقدماً "يعرف أيضًا بالورم الغدي المتقدم أو البوليبات الغدية".