يختلف ممثلو النخبة الحاكمة في كوريا الشمالية عن المواطنين البسطاء النحفاء ببدانتهم، ويبدو أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت تعرف السبب وراء هذا الاختلاف منذ عقود.

وكانت بدانة زعيم الدولة الشيوعي الأول كيم إل سونغ تزداد مع مرور السنوات، وربما انتقلت هذه الميزة بالوراثة إلى حفيده، الزعيم الحالي كيم جونغ أون. لكن وثائق فريدة، نشرتها السي آي إيه على موقعها الإلكتروني مؤخرا، ترجح أن سر بدانة كيم إل سونغ، ربما كان يعود إلى طبقه المفضل، وهو لحم الكلب المحشو بلحم الدجاج.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد نشرت، على موقعها الإلكتروني، 775 ألف وثيقة في 13 مليون صفحة، تم رفع السرية عنها العام 1995 بأمر من الرئيس بيل كلينتون.

وجاء في إحدى الوثائق أن كيم إل سونغ كان يطالب بتقديم لحم الكلاب له يوميا في الصباح والمساء. ولذلك انتشرت في بيونغ يانغ شائعات حول كون شهوته هذه السبب وراء بدانته المتنامية.

وجاء في هذه الوثيقة الاستخباراتية، التي تعود إلى مايو/أيار 1951، أن علاقات كيم مع العاملين في قصره كانت جيدة جدا، فهو كان يزور المطبخ من وقت لآخر، ليناقش طرق تحضير الأكلات أو حتى ليقوم بتحضيرها بنفسه، لأن الطبخ كان هوايته.

ومازال لحم الكلاب من الأكلات المنتشرة في كوريا الشمالية، إذ يعتقد المواطنون أن هذا النوع من اللحوم يساعد في الحفاظ على الفحولة.

وفي أغسطس/آب من العام نفسه (1951)، دعا زعيم كوريا الشمالية المواطنين لضرب الكلاب ضربا مبرحا قبل ذبحها، ليجعلوا لحومها "ألذ".