فاز فيلم (مونلايت) الذي يتحدث عن قصة صبي أمريكي من أصل أفريقي بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل فيلم متغلبا على الفيلم الأوفر حظا (لا لا لاند) بعد خطأ محرج لم يسبق له مثيل في إعلان الفيلم الفائز..
وفي خطأ تسبب في لغط وارتباك أعلن مقدما الجائزة وارن بيتي وفاي دوناواي في البداية أن الفيلم الموسيقي الرومانسي (لا لا لاند) هو الفائز.
واعتلى فريق عمل (لا لا لاند) المسرح لإلقاء كلمات قبول الجائزة وفجأة قال بيتي إنه أُعطي المظروف الخطأ.
وهذه هي المرة الأولى فيما تعيه الذاكرة التي يحدث فيها مثل هذا الخطأ الكبير في حفل أرفع جوائز هوليوود (الأوسكار) كما أنه أطفأ نوعا ما وهج العرض الذي استمر ثلاث ساعات وحفل بالتعليقات التهكمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتذرت شركة برايس ووترهاوس كوبر للمحاسبة التي تشرف على عملية الاقتراع على الجوائز عن الخطأ وقالت إن النجمين اللذين أعلنا اسم الفيلم الفائز أُعطيا بطريق الخطأ الظرف الخاطئ.
وأضافت في بيان "نحقق حاليا لمعرفة كيف حدث ذلك ونأسف لهذا الأمر بشدة." وقدمت اعتذارها في البيان لمجموعة عمل فيلمي (مونلايت) و(لا لا لاند) والنجمين وارن بيتي وفاي دوناواي ومتابعي حفل الأوسكار.
وحاول بيتي الممثل والمخرج المخضرم شرح ما حدث قائلا "أريد أن أقول لكم ماذا حدث. فتحت المظروف وكان مكتوبا فيه 'إيما ستون.. (لا لا لاند)'."
وأضاف بيتي مطلقاً ضحكة عصبية "لهذا نظرت طويلا إلى فاي ولكم. لم أكن أحاول أن أكون ظريفا". وكانت دوناواي هي التي أعلنت فوز فيلم (لا لا لاند) بالخطأ.
وقال مخرج فيلم (مونلايت) باري جنكينز "الأمر حقيقي. ليس خدعة... أرسل بحبي للا لا لاند وللجميع."
وقالت ستون التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم (لا لا لاند) -والذي جسدت فيه دور ممثلة تحاول شق طريقها في مجال الفن- للصحفيين خلف الكواليس "هل هذه أكثر لحظات الأوسكار جنونا على الإطلاق؟ إنه أمر غريب في تاريخ الأوسكار."
وتابعت "أعتقد أن الجميع في حالة ارتباك... وفرحين أيضا من أجل (مونلايت)" الذي قالت إنه "من أفضل الأفلام على الإطلاق".
وحصد فيلم (مونلايت) أيضا جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد والتي حصل عليها ماهرشالا علي وجائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس. ويحكي الفيلم قصة صبي يواجه صعوبات بسبب الفقر وميوله الجنسية.
وفازت فيولا ديفيز بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (فنسيس) الذي تقوم فيه بدور ربة منزل أمريكية من أصل أفريقي.
وجاء فوز علي وديفيز على النقيض مما حدث العام الماضي حينما لم تضم قوائم المرشحين للجائزة أي ملونين.
وقالت آديل رومانسكي منتجة فيلم (مونلايت) إنها تأمل أن يُلهم الفيلم "الصبية السود والفتيات الملونات وغيرهم ممن يتابعون (الحفل) في المنزل الذين يشعرون بالتهميش."