تخطط ناسا إرسال مركبة روبوت إلى الشمس؛ من أجل المساعدة في فهم النشاط الشمسي الخطير الذي قد يهدد الوجود البشري.

وستكون المركبة الفضائية على بعد 4 ملايين ميل من سطح الشمس خلال السنة القادمة، وتعرف المهمة باسم "Solar Probe Plus"، حيث ستكون المركبة أقرب إلى الشمس من أي مركبة فضائية أخرى بـ7 مرات.

وأراد العلماء منذ فترة طويلة إرسال مسبار عبر الغلاف الجوي الخارجي للشمس، وذلك من أجل تحقيق فهم أفضل للرياح الشمسية والمواد الموجودة في النظام الشمسي.

وقال، إريك كريستيان، عالم أبحاث ناسا في مركز جودارد لرحلات الفضاء في Greenbelt بولاية ماريلاند: "ستكون هذه أول مهمة لدينا في السفر إلى الشمس، وسنحاول الوصول إلى أقرب نقطة من سطح الشمس للإجابة عن الكثير من الأسئلة الهامة".

ولكي تحافظ المركبة الفضائية على وجودها، يجب أن تكون قادرة على تحمل درجات الحرارة الخارجية، والتي قد تصل إلى 1377 درجة مئوية، وستُصمم المركبة الروبوت بسماكة 4.5 إنش مدعمة بدرع من الكربون.

وتقول وكالة ناسا، إن هذه المهمة ستساعد في التنبؤ بالأحداث الشمسية الضخمة.

وتعد الشمس مصدر الرياح الشمسية، وهي عبارة عن تدفق من الغازات المنبعثة والمندفعة من الشمس بسرعة تصل إلى أكثر من مليون ميل في الساعة.

ويؤدي حدوث الاضطرابات في الرياح الشمسية إلى خلل في المجال المغناطيسي الأرضي، والحزم الإشعاعية.

وأوضحت دراسة حديثة أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الحدث الشمسي الضخم يمكن أن يسبب أضرارا بقيمة 2 تريليون دولار في الولايات المتحدة وحدها، كما يمكن أن يترك الساحل الشرقي للولايات المتحدة دون كهرباء مدة عام كامل.

ويذكر أن الشمس قد تُطلق ملايين الأطنان من المواد الممغنطة بسرعة تصل إلى ملايين الأميال في الساعة، وقد تساعد المهمة في التنبؤ بالطقس الفضائي وأثره على كوكب الأرض.