بات المزيد من شركات الصناعات الغذائية ومطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة، يحظر اللجوء إلى المضادات الحيوية في اللحوم المستخدمة في منتجاته، في دليل على تحسن بسيط في العادات الغذائية الأمريكية.
فبعد "ماكدونالدز" ومتاجر "وول-مارت"، انتهجت مجموعة "تايسن فودز" النهج عينه متعهدة بأن الدجاج المستخدم في منتجاتها المتعددة سيكون خاليا بنسبة 100% من المضادات الحيوية. وقال ناطق باسم المجموعة العملاقة في الصناعات الغذائية التي قررت اللجوء إلى علاجات قائمة على الأعشاب، مثل الصعتر والأوريغانو، "قررنا الاستغناء عن المضادات الحيوية البشرية لأنها المقاربة الأمثل للتوفيق بين اعتبارات صحية عالمية ورفاه الحيوانات".
وتأتي هذه التغيرات نتيجة تحذيرات الأوساط العلمية من خطر تعميم استخدام المضادات الحيوية التي قد تضعف فعالية العلاجات المعتمدة للالتهابات الرئوية وغيرها من الأمراض البشرية. وفي العام 2014، حذرت منظمة الصحة العالمية مما وصفته عصر "ما بعد المضادات الحيوية" عندما تستحيل أبسط الأمراض فتاكة.
غير أن هذه التوجهات تعكس أيضا ميولا متزايدة في الولايات المتحدة إلى اعتماد أنظمة غذائية أفضل للصحة. وأكدت لينا بروك من منظمة "ناشونال ريسورس ديفنس كاونسيل" المعنية بالبيئة "لاحظنا إقبالا متزايدا على لحوم حيوانات تربى تربية مراعية للبيئة".
ولا يقتصر الوعي المتزايد في أوساط شركات الصناعة الغذائية على المضادات الحيوية، إذ حظرت مجموعة المطاعم المكسيكية "تشيبوتله" المواد المعدلة جينيا في وجباتها في الولايات المتحدة متحججة بنتائج غير قاطعة حول مساوئها المحتملة.
وتشهد المنتجات المصنفة "عضوية" انتشارا متزايدا في المتاجر الكبرى، مثل "وول-مارت" و"تارغت". كما أن واردات الحبوب والبذور المحصلة من زراعات عضوية تسجل ارتفاعا كبيرا في الولايات المتحدة، على ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" منذ فترة وجيزة. - مقاومة - لكن لا بد من تحجيم نطاق هذا التغيير لا سيما في ما يتعلق بالحد من استخدام المضادات الحيوية.
وقال المحلل المتخصص في شؤون قطاع الصناعات الغذائية في مجموعة "مورنينغستار" زين أكابري: "لا شك في أن الطلب يتزايد، لكن ينبغي معرفة إن كان الأمر مجرد صيحة عابرة أو قناعة راسخة"، عازيا الظاهرة خصوصا إلى الجيل الجديد الميسور المعروف بالـ"ميلينييلز". ويندرج استخدام المضادات الحيوية لتعزيز نمو الحيوانات، المحظور في الاتحاد الأوروبي منذ 2006، في قلب ممارسات المزارعين الأميركيين منذ عقود. وهم غير مستعدين على ما يبدو للتخلي عن هذه الممارسات بسهولة. وتربى 40 إلى 50 % من الدواجن في الولايات المتحدة حاليا من دون مضادات حيوية.
{{ article.visit_count }}
فبعد "ماكدونالدز" ومتاجر "وول-مارت"، انتهجت مجموعة "تايسن فودز" النهج عينه متعهدة بأن الدجاج المستخدم في منتجاتها المتعددة سيكون خاليا بنسبة 100% من المضادات الحيوية. وقال ناطق باسم المجموعة العملاقة في الصناعات الغذائية التي قررت اللجوء إلى علاجات قائمة على الأعشاب، مثل الصعتر والأوريغانو، "قررنا الاستغناء عن المضادات الحيوية البشرية لأنها المقاربة الأمثل للتوفيق بين اعتبارات صحية عالمية ورفاه الحيوانات".
وتأتي هذه التغيرات نتيجة تحذيرات الأوساط العلمية من خطر تعميم استخدام المضادات الحيوية التي قد تضعف فعالية العلاجات المعتمدة للالتهابات الرئوية وغيرها من الأمراض البشرية. وفي العام 2014، حذرت منظمة الصحة العالمية مما وصفته عصر "ما بعد المضادات الحيوية" عندما تستحيل أبسط الأمراض فتاكة.
غير أن هذه التوجهات تعكس أيضا ميولا متزايدة في الولايات المتحدة إلى اعتماد أنظمة غذائية أفضل للصحة. وأكدت لينا بروك من منظمة "ناشونال ريسورس ديفنس كاونسيل" المعنية بالبيئة "لاحظنا إقبالا متزايدا على لحوم حيوانات تربى تربية مراعية للبيئة".
ولا يقتصر الوعي المتزايد في أوساط شركات الصناعة الغذائية على المضادات الحيوية، إذ حظرت مجموعة المطاعم المكسيكية "تشيبوتله" المواد المعدلة جينيا في وجباتها في الولايات المتحدة متحججة بنتائج غير قاطعة حول مساوئها المحتملة.
وتشهد المنتجات المصنفة "عضوية" انتشارا متزايدا في المتاجر الكبرى، مثل "وول-مارت" و"تارغت". كما أن واردات الحبوب والبذور المحصلة من زراعات عضوية تسجل ارتفاعا كبيرا في الولايات المتحدة، على ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" منذ فترة وجيزة. - مقاومة - لكن لا بد من تحجيم نطاق هذا التغيير لا سيما في ما يتعلق بالحد من استخدام المضادات الحيوية.
وقال المحلل المتخصص في شؤون قطاع الصناعات الغذائية في مجموعة "مورنينغستار" زين أكابري: "لا شك في أن الطلب يتزايد، لكن ينبغي معرفة إن كان الأمر مجرد صيحة عابرة أو قناعة راسخة"، عازيا الظاهرة خصوصا إلى الجيل الجديد الميسور المعروف بالـ"ميلينييلز". ويندرج استخدام المضادات الحيوية لتعزيز نمو الحيوانات، المحظور في الاتحاد الأوروبي منذ 2006، في قلب ممارسات المزارعين الأميركيين منذ عقود. وهم غير مستعدين على ما يبدو للتخلي عن هذه الممارسات بسهولة. وتربى 40 إلى 50 % من الدواجن في الولايات المتحدة حاليا من دون مضادات حيوية.