تُوفي 17 طفلا في رومانيا منذ سبتمبر جراء انتشار للحصبة، بحسب مسؤولين، فيما وقال وزير الصحة الروماني فلوريان بودوغ إن كل الأطفال المتوفين لم يكونوا قد حصلوا على التطعيم اللازم ضد الحصبة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن بودوغ القول إنه تم الإبلاغ عن إصابة نحو 3400 بالمرض منذ فبراير 2016. وتم رصد أغلب الحالات في غرب وجنوب غرب رومانيا.
وأشار وزير الصحة الروماني إلى أن الفيروس الذي سبب انتشار المرض مماثل لجرثومة وجدت في المجر وإيطاليا، ولكن يصعب الجزم بأنها نفس الجرثومة، داعياً إلى حصول الأطفال على التطعيم، قائلا "إنها الوسيلة الوحيدة الفعالة لمنع المرض".
ويتلقى 80% من الرومانيين أول تطعيم ضد الحصبة، بينما لا يحصل سوى 50% على التطيعم الثاني. ويُشير خبراء إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للمشكلة تكمن في صعوبة الحصول على الرعاية الصحية. كما أن منظمات دينية ذات شعبية واسعة قادت حملات مناوئة للتطعيم.
وحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في الأسبوع الماضي من "ارتفاع احتمال انتقال فيروس الحصبة من رومانيا إلى البلدان المجاورة".
وفي المجر المجاورة، أعلنت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة بياتريكس أوروزي، أن الحصبة لم تعد تشكل تهديدا بالانتشار على نطالق الدولة بعد إعلان مسؤولي الصحة هناك عن الاشتباه في 31 حالة إصابة.
يذكر أن فيروس الحصبة معد ويسبب التهابا في المسالك الهوائية، ومن أعراض المرض السعال والزكام وألم الحلق وارتفاع درجة الحرارة.