دعت النائبة في مجلس النواب العراقي، جميلة العبيدي، إلى تشريع قانون يشجع الرجال على الزواج بأكثر من امرأة من خلال صرف حوافز مالية، في حين طالبت زميلاتها النائبات والنساء عامة برفع شعار "نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا"، وذلك في بلد تصدر قائمة أكثر البلدان العربية عنوسة.

وقالت العبيدي في مؤتمر صحفي عقدته في مبنى المجلس: إننا "نتقدم بالشكر للرجال الذين بادروا بالاحتفال بعيد المرأة، وهذا دليل اعترافهم بالدور العظيم الذي تؤديه النساء إلى جانبهم".

وأضافت العبيدي، النائبة عن مدينة الموصل: "نذكر النائبات بأننا غفلنا عن ما هو أعظم لنا من حق نسيناه، أو لم نفهم حقيقته استجابة لأنانيتنا، ألا وهو تعدد الزوجات الذي حاصرنا الرجل به، على الرغم من زيادة ظاهرة الأرامل والعوانس والمطلقات اللواتي تجاوز عددهن الأربعة ملايين"، بحسب ما نقلت عنها وكالة "السومرية نيوز".

وتابعت النائبة العراقية: أن "هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد بنات جنسنا، وأصبحن عرضة لمن يساومهن، وحسب ما تقتضيه المصالح، وأولهم السياسيون بالولاء والتأييد، وخصوصاً في وقت الانتخابات مقابل المال".

وأوضحت أن "المرأة لو أخذت حقها الطبيعي بالزواج ما كانت لتتعرض لمثل تلك المساومات"، داعية النساء والنائبات "لإنصاف حالنا مع بعضنا، ونشجع الزواج بأكثر من واحدة، ونبذ ثقافة المرأة الواحدة على حساب أخواتنا".

واعتبرت أنه "من دواعي مسؤولياتنا أن نلتفت لعلاج هذه الظاهرة الخطيرة التي إذا لم تعالج سوف تؤدي إلى طعن كرامتها، وهذا ما لا نرضاه لأخواتنا وأبناءنا، ولنطلق شعار نقبل بعضنا شريكات من أجل صون كرامة المرأة"، داعية النائبات إلى "سن قانون يحمي الحرائر العراقيات لعلاج هذه الظاهرة وحفظ كرامة المرأة، بجعل حوافز مالية تشجع الرجال وتساعدهم على الزواج من كل أرملة أو مطلقة".

واستطردت العبيدي: "الحاجة المالية والاقتصادية هي أحد أهم الأسباب التي تعترض العزم على الزواج بأكثر من واحدة"، مؤكدة ضرورة "منح حوافز تساعد وتشجع الشباب على إتمام نصف دينهم، بما يسمح بتوفير الحياة الكريمة للنساء".

وأكدت أنها "مع قانون تعدد الزوجات، ومن الضروري تثقيف مجتمع المرأة لأن هذا القانون من صالحها، ويوفر الفرص للأخوات، وهو شرعاً وحكماً في ديننا نزله الله سبحانه وتعالى"، مشيرة إلى أن "تعدد الزوجات ضروري في مجتمعنا العراقي لكثرة الأرامل والمطلقات، ما يستوجب وجود معين لهن".

وشددت على عزمها العمل "على جمع تواقيع من نائبات ونواب للمضي بتشريع القانون"، متوقعة أن "يتفاعلن معنا كونهن يفكرن بعقلانية".