أصدر البرلمان الأوروربي قراراً بمعاقبة العضو البولندي من اليمين المتطرف في البرلمان يانوش كورفين-ميكه عبر حرمانه من مخصصات قدرها 9210 يورو، وتعليق عضويته مدة 100 يوم بسبب إدلائه خصوصاً بتصريحات أكد فيها أن النساء "أقل ذكاء" من الرجال، على ما أعلن رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني.
وقال تاجاني إن كورفين-ميكه "داس على كل قيمنا الأساسية" من خلال "شتمه جميع النساء".
وستفرض على كورفين-ميكه "عقوبات غير مسبوقة" تشمل "حسم 30 يوماً من المخصصات اليومية (البالغة 307 يورو في اليوم الواحد) كما سيتم تعليق مشاركته في كل نشاطات البرلمان مدة 10 أيام، ولن يتمكن من تمثيل البرلمان على مدى عام" بحسب تاجاني.
ولفت رئيس البرلمان الأوروبي إلى أن "التشدد في العقوبات يتناسب مع فداحة التصريحات التي أطلقت. فمن خلال التعرض للمساواة بين الجنسيين خلال نقاش يتعلق بالنساء في جلسة عامة عقدت أيضاً برئاسة امرأة، كل النساء شعرن بالإهانة".
وكان النائب البولندي، البالغ 74 عاماً، والمعروف بتصريحاته العنصرية، قد أثار استياء جهات عدة بسبب تصريحات أدلى بها في الأول من آذار/مارس تنطوي على إساءة للنساء إذ وصفهن بأنهن أدنى شأناً من الرجال.
وقال خلال جلسة عامة في البرلمان الأوروبي في بروكسل "بطبيعة الحال، يجب ألا تكسب النساء مالاً أكثر من الرجال، لأنهن أكثر ضعفاً وأصغر حجماً وأقل ذكاء".
وأثارت تصريحات كورفين-ميكه موجة استنكارا خصوصا في بلده بولندا حيث وقع 700 ألف شخص عريضة تطالب بفرض عقوبات عليه.
وكان النائب البولندي المنتمي إلى اليمين المتطرف قد تلقى في تموز/يوليو 2016 عقوبة من البرلمان الأوروبي بسبب تصريحات مسيئة في حق المهاجرين إلى أوروبا. وحُرم حينها من مخصصاته المالية عن 10 أيام حضور في البرلمان، وتم تعليق كل أنشطته البرلمانية على مدى 5 أيام. كذلك واجه انتقادات شديدة قبل أشهر بسبب أدائه التحية النازية في قاعة البرلمان أو لتشبيهه الشبان العاطلين عن العمل بـ"العبيد".