استكملت الجزائر نهاية الأسبوع الماضي بناء أكبر مسجد في أفريقيا "الجامع الأعظم" ويضم أعلى مئذنة في العالم بارتفاع قدره 250 متراً وقبّة قطرها 50 وبارتفاع 70 متراً، على أن يفتح للمصلين بنهاية العام الحالي.
وهذا المسجد الجزائري الذي انطلق بناؤه منذ شهر مايو عام 2012 ليس فقط الأكبر في قارة إفريقيا بل يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد الحرم المكي والمسجد النبوي، فهو يمتد على مساحة تفوق 200 ألف متر مربع، ويقع في موقع استراتيجي حيث يطل على خليج الجزائر وعلى البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد بالتحديد في حي المحمدية شرق العاصمة.
ويضم المسجد علاوة على قاعة للصلاة تسع 120 ألف مصل ومئذنة طويلة تشرف على خليج العاصمة، ساحة خارجية ومكتبة ومركزاً ثقافياً وداراً لتعليم القرآن، فضلاً عن حدائق ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن، وتحيط به فضاءات للتجارة والإطعام، كما يضم متحفاً للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر وثلاثة طوابق تحت الأرض تتسع لـ6,0000 سيارة.
وبلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع الذي تم الاعتماد في بنائه على الخبرات والعمالة الأجنبية ومراعاة أسلوب وطراز بناء المساجد في شمال أفريقيا ما يقارب 1.44 مليار دولار، وقامت بتصميمه إحدى الشركات المعمارية الألمانية، في حين تولت شركة "كونستركشن انجرينج كوربوراشن" الصينية أعمال البناء، واستخدمت لذلك مئات العمال.
ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق، سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر.