يحيك الخياط الفلسطيني محمد أبو شنب، المقيم في قطاع غزة المحاصر، قبعات صلاة للمتدينين اليهود، وينفذ تصاميم لشركات إسرائيلية ترسل القماش إليه أيضاً.
ويقول أبو شنب "61 عاماً": "نحن نحيك جميع الملابس بأنواعها ومن جديد بدأنا بموضوع القبعة. القبعة ليست فقط للحاخام الإسرائيلي بل أيضاً للقسيس المسيحي"، مؤكداً أن الدين لا يمثل عقبة بالنسبة لأهالي غزة، وفق وكالة "رويترز".
واستأنفت إسرائيل في 2015 استيراد الملابس من قطاع غزة في ظل قيود شديدة تزيد تكلفة النقل، لكل ذلك على الأقل ساعد أبو شنب في إحياء اتصالاته التجارية داخل إسرائيل.
وتمتاز منتجات أبو شنب بانخفاض سعرها، مقارنة بتلك المصنوعة في إسرائيل نظراً للفرق الكبير في الأجور.
وأرسل أبو شنب حتى الآن 400 من القبعات التي تعرف أيضاً باسم "كيبا"، ومئة ربطة عنق لزبائنه الإسرائيليين.
وقبل سيطرة حركة "حماس" على غزة في 2007 كان قطاع الحياكة أحد أكبر قطاعات التشغيل، وكان فيه نحو 900 مصنع يعمل بها نحو 40 ألف شخص.
لكن هذا الرقم انخفض بصورة كبيرة نتيجة الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ نحو عقد، وتقول الأمم المتحدة إن نسبة البطالة في غزة تبلغ 43 بالمئة وإن 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات.