أعلن الملياردير ورجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة تكفله بنفقات تربية وتعليم الطفل عبدالرحمن الذي هزت قصته مصر ولقب إعلامياً بالراقص مع الكلاب.

وقال أبو هشيمة في بيان إن قصة الطفل عبد الرحمن هزت مشاعرنا جميعاً وأثرت في نفوسنا وليتها تكون دافعاً لنا لكي نركز في حل مشكلات خطيرة بالمجتمع المصري أخطرها إهدار فرصة لشباب يمكن أن يكونوا ثروة مفيدة إذا توافرت لهم حياة مناسبة.

الطفل المصري عبد الرحمن طرده والده من منزله إرضاءً لزوجته الثانية؛ وأصبح يعيش مع الكلاب في الشارع؛ وشعر وسطهم بألفة ورحمة ومودة؛ بل وأصبح يتكسب قوت يومه من الرقص معهم في الشوارع.

آلاف المصريين عرضوا استضافة الطفل البالغ من العمر 11 عاماً؛ وأثرت فيهم كلماته التي قال فيها إن الحيوانات تحبه أكثر من والده، وإن الكلبة الكبيرة تحنو عليه أحسن من البشر؛ مؤكداً أن أقصى أمانيه أن يحصل على شهادة ميلاد وأن يكون رساماً.

عبد الرحمن كان يقيم ويعيش في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، يسير وخلفه خمسة من الكلاب، لا تفارقه؛ يرقص معهم فيعتقد المارة أنه يقدم عرضاً مع الكلاب فيمنحونه أموالاً يشتري بها طعاماً لنفسه وللكلاب.

ويقول إن والده طرده قبل 3 سنوات إرضاءً لزوجته الثانية ووجد نفسه شارداً تائهاً في الشارع فعمل ماسحاً للأحذية، وبائعاً للمناديل واستأجر غرفة صغيرة تأويه في منزل قديم متهالك لكن صاحبة المنزل سرقت ادخار عمره 360 جنيهاً وطردته مرة أخرى للشارع خاصة أنه بلا شهادة ميلاد.

ويضيف أنه سعيد بالحياة وسط الكلاب وراض بها بل إنها تعطف عليه أفضل من البشر وتكاد تفترس أي شخص يحاول المساس به.

قصة عبد الرحمن هزت الكثيرين في مصر وتطوعت جمعيات خيرية ورجال أعمال لاستضافته ورعايته وتعليمه ليستقر الأمر في النهاية عند رجل الأعمال والملياردير أحمد أبو هشيمة أحد أبرز رجال الأعمال في مجالي الإعلام والصناعة في مصر.