شُخصت حالة العراقية التركمانية، سيونج محي الدين، على أنها مريضة بسرطان الرحم قبل 5 سنوات، لتبدأ إثر ذلك رحلة العلاج من المرض قبل أن تجبرها ظروف الحياة على اتباع نصيحة غريبة لمحاربة هذا الداء الخبيث.
فقد هجرها زوجها، وأصبحت مهمة إعالة أبنائها الخمسة تحتاج نضالاً يومياً، لاسيما أنهم يقيمون في منزل مستأجر في محافظة كركوك الغنية بالنفط، على بعد نحو 260 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد.
ونظرا لحالة العوز التي تعانيها وعدم قدرتها على دفع تكلفة الطب الحديث والأدوية اضطرت سيونج، البالغة من العمر 50 عاماً، لاتباع نصيحة معالج بطب الأعشاب، وهي "تناول ثعبان واحد في الشهر يجعلكِ لا تحتاجين إلى الطبيب".
وكانت السيدة قد بدأت تُعالج في المستشفى لكن الفقر وظروف الحياة الصعبة دفعها إلى اتباع نصيحة المعالج بطب الأعشاب، وبدأت فعلا تتناول أفعى يوميا، لتلمس تحسنا في حالتها الصحية وفق ما قالت لرويترز.
ولكي تأكل الحية، تقطع سيونج رأسها وذيلها ثم تشويها على موقد غاز بمساعدة ابنها المراهق. وتشعر المريضة بأن الطب البديل يساعدها، لكنها لم تزر الطبيب المعالج من السرطان لتفحص حالتها وتتيقن من ذلك.
ومن أجل دفع تكلفة علاج سيونج لدى المعالج بالطب البديل، يعمل ابنها عباس طاهر (13 عاما) في السوق عقب عودته من المدرسة. وقال الفتى "أشتغل بالسوق أبيع علاليك. أمنيتي الأخيرة بس ما أريد أحتاج أحد. بس أريد أعالج أمي".
وقال بعض المعالجين بالطب البديل في العراق إن مزيدا من الزبائن يقبلون عليهم حاليا، لعجز كثيرين منهم عن سداد تكلفة العلاج الحديث في بلد يعد من أهم مصدري النفط إلا أن الفساد والعنف ترك عراقيين تحت خط الفقر.