شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أحداث غريبة بدت تطفو على السطح، بعد أن تعرضت نحو 8 صيدليات للنهب في غضون أسبوعين، مما ساهم في إثارة الجدل بشأن أمن العاصمة وربطه بأسعار الدواء.
ووفقاً لمصار إعلامية سودانية، فإن تكرار ظاهرة السطو المسلح على الصيدليات خلال أسبوعين، والتي كان آخرها ما وقع بصيدلية يونيفيرسال بحي النصر شرق مول عفراء الشهير، يدعو للمزيد من تدقيق النظر والتعمق في أصول الظاهرة.
وتعتبر هذه الأحداث من أخطر أنواع الجرائم التي وقعت مؤخراً، كون هذه الجرائم تعد دخيلة على المجتمع السوداني، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويرفع أعلى مستوى من توخي الحيطة والحذر، قبل أن يفتح الموضوع أبواب عدة للأسئلة، وعن مدى ارتباطه بارتفاع أسعار الدواء وتراجع قيمة العملة السودانية.
ولعل اللافت في التفاصيل أن جميع عمليات السطو المسلح انتهج فيها الجناة طريقة واحدة، من خلال دخول 3 شباب إلى الصيدلية، ويهددون من يوجد فيها بالمسدس، ثم يقومون بعد ذلك بأخذ إيراد الصيدلية والهواتف ويلوذون بعدها بالفرار.
وقالت الشرطة السودانية إن المباحث بولاية الخرطوم أعلنت حالة الطوارئ لمراقبة الصيدليات والشوارع العامة للإيقاع بالعصابة، التي تتكون من 6 أفراد يرتدون أقنعه لإخفاء هوياتهم.
ويرى بعض المواطنين أن الجرائم التي وقعت مؤخراً قد تكون بسبب زيادة أسعار الدواء، مطالبين بضرورة فرض متابعة أمنية مشددة للتقصي مما حدث، وإقامة لجان تحقيق للوصول إلى نتائج مرضية للمجتمع الذي أصبح كل يوم يستقبل الجديد من الظواهر الدخيلة.