أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات يمكن أن يضر بالأوعية الدموية ويؤدي إلى خطر أكبر على المدى الطويل للإصابة بأمراض القلب.
وباستخدام مكبرات الصوت، أخضع العلماء الفئران إلى خلفية من ضوضاء الطائرات تصل قوتها إلى 85 ديسيبل على مدى أربعة أيام. ثم قارنوهم بفئران في مجموعة مسيطر عليها جرى تعريضها لـ"ضوضاء بيضاء" عشوائية.
وبعد يوم واحد من تعرض الفئران لضوضاء الطائرات ظهر عليها مستويات مرتفعة من هرمونات الإجهاد من بينها الأدرينالين و نورادرنالين والكورتيزون وهو ما قال العلماء إنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما أن الضوضاء أثرت أيضا على قدرتهم على توسيع البطانة الداخلية للأوعية الدموية، وهي حالة تعرف باسم الخلل الوظيفي للخلايا البطانية .
وترأس الدراسة اخصائي القلب توماس مونتسل، في مستوصف جامعي بمدينة ماينتس الألمانية، بالقرب من مطار فرانكفورت، أحد أكثر البوابات الدولية المكتظة بالحركة في العالم.
ويعتقد الباحثون أن التمارين أو أدوية القلب مثل عقاقير خفض ضغط الدم قد تساعد في تخفيف التلف الوعائي الناتج عن ضوضاء الطائرات أو حتى الوقاية منه. ويقول مونتسل إن هذا يظل بحاجة للاختبار، مضيفا أن خفض ضوضاء الطائرات يجب أن يكون هو الهدف الرئيسي.
ولطالما كانت ضوضاء الطائرات قضية مشحونة بالمشاعر الانفعالية والجوانب السياسية في كثير من أجزاء العالم، حيث تنشب الشجارات بين الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات والشركات القائمة على تشغيل المطارات بشأن مخاطرها الصحية المحتملة. وتعد دراسة ماينتس الأحدث في سلسلة من مثل هذه الدراسات التي تسفر نتائج متعارضة جزئيا.
وفي عام 2013، أوضح الباحثون في ماينتس وولاية بنسلفانيا الأمريكية أن محاكاة ضوضاء الطائرات في المساء يزيد مستويات هرمون الأدرينالين الذي يفرز عند التعرض للضغط النفسي ويعيق عمل الأوعية الدموية. وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن فيتامين سي يمكنه إعاقة الخلل الوظيفي للخلايا البطانية الناجم عن التعرض للضوضاء.
وفي العام التالي، أظهر البحث في ماينتس أن ضوضاء الطائرات تسبب في تلف وعائي ملحوظ ورفع أيضا ضغط الدم في المرضى المصابين بمرض القلب التاجي أو المعرضين لخطر الإصابة به.
{{ article.visit_count }}
وباستخدام مكبرات الصوت، أخضع العلماء الفئران إلى خلفية من ضوضاء الطائرات تصل قوتها إلى 85 ديسيبل على مدى أربعة أيام. ثم قارنوهم بفئران في مجموعة مسيطر عليها جرى تعريضها لـ"ضوضاء بيضاء" عشوائية.
وبعد يوم واحد من تعرض الفئران لضوضاء الطائرات ظهر عليها مستويات مرتفعة من هرمونات الإجهاد من بينها الأدرينالين و نورادرنالين والكورتيزون وهو ما قال العلماء إنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كما أن الضوضاء أثرت أيضا على قدرتهم على توسيع البطانة الداخلية للأوعية الدموية، وهي حالة تعرف باسم الخلل الوظيفي للخلايا البطانية .
وترأس الدراسة اخصائي القلب توماس مونتسل، في مستوصف جامعي بمدينة ماينتس الألمانية، بالقرب من مطار فرانكفورت، أحد أكثر البوابات الدولية المكتظة بالحركة في العالم.
ويعتقد الباحثون أن التمارين أو أدوية القلب مثل عقاقير خفض ضغط الدم قد تساعد في تخفيف التلف الوعائي الناتج عن ضوضاء الطائرات أو حتى الوقاية منه. ويقول مونتسل إن هذا يظل بحاجة للاختبار، مضيفا أن خفض ضوضاء الطائرات يجب أن يكون هو الهدف الرئيسي.
ولطالما كانت ضوضاء الطائرات قضية مشحونة بالمشاعر الانفعالية والجوانب السياسية في كثير من أجزاء العالم، حيث تنشب الشجارات بين الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات والشركات القائمة على تشغيل المطارات بشأن مخاطرها الصحية المحتملة. وتعد دراسة ماينتس الأحدث في سلسلة من مثل هذه الدراسات التي تسفر نتائج متعارضة جزئيا.
وفي عام 2013، أوضح الباحثون في ماينتس وولاية بنسلفانيا الأمريكية أن محاكاة ضوضاء الطائرات في المساء يزيد مستويات هرمون الأدرينالين الذي يفرز عند التعرض للضغط النفسي ويعيق عمل الأوعية الدموية. وأظهرت هذه الدراسة أيضا أن فيتامين سي يمكنه إعاقة الخلل الوظيفي للخلايا البطانية الناجم عن التعرض للضوضاء.
وفي العام التالي، أظهر البحث في ماينتس أن ضوضاء الطائرات تسبب في تلف وعائي ملحوظ ورفع أيضا ضغط الدم في المرضى المصابين بمرض القلب التاجي أو المعرضين لخطر الإصابة به.