أكد مدرس في شهادة رسمية أمام المحكمة الخميس، أنه تلقى تبرعاً من رئيس الوزراء الياباني شيننرو أبي رغم إنكار الأخير المتكرر لذلك، وسط فضيحة سياسية حول ضلوع آبي في بيع ارض حكومية بثمن متدن جدا.
وتأتي شهادة المدرس ياسونوري كاغويكي بعد أن استحوذت قضية شرائه للأرض بسعر يقل كثيرا عن سعر السوق، على اهتمام الإعلام المحلي منذ أسابيع. ونفى آبي الذي تأثرت شعبيته بشكل كبير بهذه القضية، مرارا أن يكون منح كاغويكي المال وعرض استقالته أكثر من مرة في حال التأكد من تورطه في صفقة بيع الأرض.
ورجح محللون أن لا يثبت وجود أي شيء غير قانوني في التبرع، ولكن في حال ثبوت ذلك فيمكن أن يضر بمصداقية آبي نظراً لإنكاره المتكرر.
ويدير كاغويكي دار حضانة في مدينة أوساكا الغربية تعلم الطلاب القيم القومية التي سادت قبل الحرب العالمية الثانية ومبادئ شينتو الدينية، وأطلق في السابق تصريحات مهينة عن الصينيين والكوريين.
وعند اندلاع الجدل الشهر الماضي كان يستعد لافتتاح مدرسة ابتدائية في مدينة قريبة على أرض اشتراها من الحكومة بسعر لا يتجاوز عُشر سعرها في السوق.
كما طالت الفضيحة وزير الدفاع المتشدد وهيمنت على مداولات البرلمان لأسابيع. وأثارت شهادة كوغويكي ضجة اعلامية وغطتها خمس شبكات تلفزيونية على الهواء مباشرة. وقد استدعاه البرلمان بعدما ادعى الاسبوع الماضي أن آكيي زوجة آبي سلمته مليون ين (9000 دولار) نقدا في مكتبه عام 2015 وقالت أن المال من زوجها.
ولم يقدم كوغويكي أي دليل في البرلمان إلا أنه قال إنه يتذكر ذلك اليوم الذي زارته فيه زوجة آبي في الحضانة لإلقاء كلمة. وقال: "طلبت من مساعدها الخروج من الغرفة، وعندما أصبحنا لوحدنا قالت: (هذا من شينزو آبي)، وأعطتني مغلفا يحتوي على مليون ين كتبرع".
وتم ترشيح اكيي ابي، زوجة رئيس الوزراء الياباني، لمنصب المديرة الفخرية للمدرسة التي ألغيت خطط إنشائها، إلا أنها تخلت عن المنصب الشهر الماضي مع انكشاف فضيحة الأرض.