فريد عشماوي، مهندس رزاعي مصري يبلغ من العمر 74 عاما، لكنه منذ العام 1975 يواجه مشكلات طريفة لكونه شبيها لحد كبير بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
المهندس فريد لا يذهب إلى أي مكان إلا ويلتف حوله الجميع، يحيونه ويطلبون منه التقاط صور تذكارية رغم إعلانه لهم أنه ليس الرئيس مبارك، وإنما يتشابه معه في الملامح وبعض درجات الصوت.
ويقول فريد لـ"العربية.نت" إنه اكتشف الشبه بينه وبين مبارك منذ ظهور مبارك لأول مرة أمام وسائل الإعلام في حرب أكتوبر 733، وبعد تعيين مبارك نائبا وتكرار ظهوره إعلاميا وضح للجميع تقارب الشبه بينه وبين الرئيس الأسبق، لذا كان يحاول تفادي ذلك على قدر المستطاع، لكنه كان يجد المواطنين يرمقونه بنظراتهم ويشيرون إليه معتقدين أنه الرئيس، فيشير إليهم بيديه نافيا فيضحكون ويقتربون منه، ويبدأون الحديث معه والتعرف عليه والتقاط الصور معه.
ويقول إنه عندما كان يذهب لقضاء معاملة في مصلحة حكومية يهب الجميع واقفين، معتقدين أنه الرئيس، وعندما يخبرهم بحقيقة الأمر يعاملونه جيدا وينهون له معاملاته كأفضل ما يكون ويلتقطون معه الصور.
وقال فريد إنه عقب الإطاحة بالرئيس مبارك بعد ثورة 25 يناير ظل الناس يعاملونه معاملة طيبة ويعرضون عليه خدماتهم.
وأضاف أنه حاليا وفي كل مناسبة يظهر فيها سواء في مناسبات اجتماعية وفي المولات التجارية يفاجأ باحتشاد البعض حوله، معبرين له عن حبهم لمبارك بعد معرفتهم بأنه شبيهه، مضيفا "أنا ترمومتر ومؤشر لمعرفة حب الناس للرئيس الأسبق، وأستطيع أن أقول وبكل صدق وثقة ومن خلال تعامل المصريين معي إنهم يحبون مبارك ويشيدون بإنجازاته، ويغفرون له بعض أخطائه، فهو بشر وجميعنا بشر يخطئ ويصيب".
عشماوي قال إن لديه ولدين وبنيتن، ولكنهم لا يملكون نفس التشابه في الملامح، مضيفا أنه أصبح يعيش بشخصيتين، شخصيته الحقيقية كمهندس زراعي وشخصية شبيه مبارك.