أطلق عدد من المسرحيين الشباب في البحرين "هاشتاق" #شكرا_ياسر_سيف، تحية لـلمخرج والفنان المسرحي ياسر سيف، بمناسبة "يوم المسرح العالمي" الذي يصادف الإثنين 27 مارس الجاري.
وجاء في بيانهم الذي قام بكتابته الفنان المسرحي حسين عبدعلي: "لو قلنا إنه مسرح يمشي على اثنتين، فليس في ذلك شيء من المجاز وليس من باب التشبيه أو الكناية، فهو بالفعل، أينما مشى أو جلس الفنان ياسر سيف، حل المسرح بكل أدواته وإبداعاته".
وأضاف البيان: "المسرح لا يكون من غير الممثل، وهو ممثل ولا أروع، إن كان ذلك على خشبة المسرح أو حتى عبر الشاشة الفضية، يشهد له "عزوز" في "نيران" وهو يلفُّ "كركوشة" ملابسه كالمروحة، وعلى المسرح اسألوا "السيرك". هو مسرح لأن المسرح يحتاج إلى المخرج، والفنان ياسر سيف له رؤيته الإخراجية على نطاق مسرح الكبار والأطفال على حد سواء، له بصمته في "الصراع" و"السيرك" وغيرها، وفي مسرح الطفل له "بيت الأسماك"، "بلاد الفراولة" وغيرها. في نفس الوقت فهو سينوغرافي متمكن وواعٍ لأدواته، وكل الأعمال التي شارك فيها كسينوغرافي لاقت صدى رحباً عند المتلقي. وهو مصمم إضاءة يتقن لعبة الظل والضوء، فحصد العديد من الجوائز المحلية والخليجية والعربية نظير تصميمه لإضاءة ومناظر العديد من المسرحيات على مستوى الوطن العربي".
وواصل البيان: "إنه مسرح متحرك -في إشارة لسيف- لأنه علامة فارقة في علم الماكير والمكياج ليس على مستوى مملكة البحرين ولا الخليج وحسب، بل على مستوى الوطن العربي. واسألوا "صانعوا التاريخ"، "قرقيعان"، "الزعيم" لعادل إمام، "سعدية ورايا ورايا" لسمير غانم، "خربشة" لأحمد بدير، "شارع محمد علي" لشريهان وفريد شوقي والقائمة تطول وتطول وتنتهي أن هذا الرجل هو عبارة عن مجمّع لكل ما يتطلبه المسرح بكل تفاصيله".
وتابع البيان: "نحن نحتفل باليوم العالمي للمسرح، يقفز اسمه بكل الثقل والإرث المسرحي الذي اشتغل عليه ليكون اسمه لامعاً، وإن كانت المؤسسات الحكومية والثقافية ديدنها التهميش وعدم الاكتراث بالمبدعين، فليس من شيم الفنان المسرحي أن يتطبع بتطبع هذه المؤسسات. وأدنى ما يمكن أن نقوم به رداً لجميل هذا الفنان الجميل أن نقول له: #شكرا_ياسر_سيف".