أعلنت "سامسونغ" عزمها بيع نسخ مجددة قريباً من هواتف "غالاكسي نوت 7" التي سحبتها من الأسواق خلال العام الماضي لأسباب تتعلق بالسلامة، مشددة على الطابع المراعي للبيئة في هذه العملية.

ويمثل الفشل التجاري لهواتف "غالاكسي نوت 7" إحدى أسوأ الضربات التي عرفتها المجموعة الكورية الجنوبية، أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم.

واضطرت المجموعة في سبتمبر الماضي إلى سحب 2,5 مليون جهاز "نوت 7" من العالم أجمع بسبب حوادث اشتعال عدد كبير منها.

وعزت "سامسونغ" هذه الحوادث إلى مشكلات في البطارية وتوقفت في أكتوبر بالكامل عن إنتاج هذه الأجهزة التي كانت تسعى من خلالها لمنافسة هواتف "آي فون 7" من "آبل".

وتحظر شركات الطيران في سائر أنحاء العالم حمل الركاب هذه الهواتف على متن طائراتها.

وتسعى المجموعة الكورية الجنوبية حاليا إلى إعادة بيع هذه الأجهزة على شكل "هواتف مجددة أو هواتف للإيجار". هذه الأجهزة ستكون قد خضعت "لإعادة تدوير وتكييف بطريقة مراعية للبيئة" من خلال جمع كل العناصر الممكنة، على ما أوضحت الشركة في بيان.

ولتحديد الهواتف الذكية التي يمكن استصلاحها، أكدت "سامسونغ" أنها ستستشير السلطات المتخصصة في الرقابة على قطاع الاتصالات و"ستأخذ في الاعتبار عوامل الطلب المحلي".

وأشارت "سامسونغ" إلى أن موعد طرح هذه الهواتف المجددة لم يحدد بعد.

هذا التطور يمثل "نصرا كبيرا لجميع الذين ناضلوا ومرحلة جديدة لتغيير طريقة إنتاج القطع الالكترونية والتخلص منها" وفق جود لي من منظمة "غرينبيس" البيئية التي تقيم منذ أشهر حملة لتحذير السلطات بشأن التبعات البيئية لعملية السحب الضخمة هذه.