خلصت دراسة صغيرة إلى ان الجدات يمكنهن المساعدة في تشخيص إصابة الأطفال بالتوحد في سن مبكرة، إذا كن يقضين الكثير من الوقت من أحفادهن الصغار.

ونقلت رويترز عن جوزيف بوكسباوم أحد الباحثين في الدراسة قوله: "هذه النتائج مهمة بشكل لا يصدق، إذ يمكنهن تشخيص الحالة مبكرا.. التشخيص المبكر يعني التدخل المبكر، وهو أمر مهم لتحسين نتائج العلاج."

وأشار الباحثون في دورية التوحد أو (أوتيزم) على الإنترنت في الثامن من فبراير إلى أنه على الرغم من أن اضطراب طيف التوحد يمكن رصده بدءا من بلوغ الطفل سن العامين، فإن حالات كثيرة لا يتم تشخيصها إلى أن يقترب الطفل من سن الرابعة.

وتابعوا أنه كلما جرى تشخيص الإصابة بالتوحد مبكرا، كلما كان العلاج أفضل لأن مخ الأطفال الصغار يكون أكثر قدرة على الاستجابة للعلاج من الأطفال الأكبر سنا.

وأجرت الدراسة الحالية مسحا عبر الإنترنت لآباء وأمهات أطفال مصابين بالتوحد، وشملت أيضا بعض الأصدقاء وأفراد العائلة.

وجرى تشخيص إصابة الأطفال الذين شاركوا في الدراسة بالتوحد، عندما أتموا 40 شهرا من العمر في المتوسط، إلا أن تشخيص إصابة الأطفال الذين أمضوا وقتا مع جداتهم بانتظام، كان قبل ذلك بخمسة أشهر تقريبا.

ولتحديد كيف يمكن أن يؤثر الكيان الأسري على رصد المرض، فحص الباحثون بيانات 477 من أولياء أمور أطفال مصابين بالتوحد وبيانات 106 من الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة.

وأوضحت الدراسة أن تشخيص إصابة الأطفال الذين ليس لهم إخوة بالتوحد، جرى ما بين ستة وثمانية أشهر قبل الأطفال الذين لهم أشقاء أو شقيقات.

وأوضحت الدراسة أن الجدود والجدات لاحظوا قبل الآباء والأمهات احتمال إصابة الطفل بالتوحد بنسبة نحو 59 في المائة.