ارتفعت خلال العامين الماضيين وبشكل ملفت الشكاوى من الطائرات بلا طيار التي تخترق الأجواء بلا ترخيص مسببة للمواطنين هواجس تفرضها عمليات السطو والمراقبة والتطفل التي ترسل أصلاً من أجلها.
وارتفع عدد الحوادث المبلغ عنها للشرطة، التي تتعلق بالطائرات بدون طيار، خلال العامين الماضيين في المملكة المتحدة إلى أكثر من 12 أضعاف ما كان عليه.
ففي العام الماضي 2016 ازدادت الشكاوى، بما في ذلك إدّعاءات التطفل وعمليات السطو "الاستكشافية" والحوادث الوشيكة في الجو وتهريب البضائع غير القانونية إلى السجون، إلى ما يقارب 10 في اليوم (3456)، مقابل 283 في العام 2014. وكان مجموع الحوادث في العام الماضي أعلى بثلاث مرات تقريباً من ذاك المسجّل في العام 2015 (1237 حادثة).
ومن المرجح أن يكون المجموع الحقيقي أعلى من ذلك، حيث إن البيانات التي حصلت عليها وكالة بريس أسوسييشن من خلال طلبات حرية المعلومات، لم تكن متاحة لجميع القوات البريطانية.
وقد ارتفعت مبيعات الطائرات بدون طيار (UAV)، المتاحة بأقل من 30 جنيهاً إسترلينياً، والتي غالباً ما تحتوي على كاميرات مدمجة، ارتفاعاً حادًا في السنوات الأخيرة، ولكن لم تكن شعبيتها هي التي زادت فحسب، بل أيضًا المخاوف بشأن استخدامها.
وكان هناك 59 حادثاً وشيكاً بسبب الطائرات بدون طيار تم الإبلاغ عنها في الأشهر الـ12 الماضية، مقابل 6 في العام 2014، ما أثار مخاوف من احتمال وقوع تصادم كارثي. وفي أحد أحدث الحوادث الواقعة في فبراير، حلقت طائرة بدون طيار على بعد 20 مترًا من طائرة تقترب من مطار هيثرو.