تستعد شركة ماكلارين-هوندا لاختبار سيارة سباق جديدة مصنوعة باستخدام تقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد"، وذلك للمرة الأولى في سباق الجائزة الكبرى على حلبة البحرين.
وستمكن هذه التقنية الشركة المنافسة في فورمولا1، من صناعة أجزاء أخف وزنا للسيارة، الأمر الذي سيزيد من سرعتها خلال انطلاقها على حلبة السباق.
وقال رئيس مكتب التشغيل في مجموعة ماكلارين للتكنولوجيا جوناثان نيل لـ"سكاي نيوز": "إن اختبار هذه السيارة جدي للغاية، ولم نقم بهذا العمل من أجل لفت الأنظار".
وأضاف نيل أن سيارات سباق الفورمولا1 تطورت رقمياً بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية، وكل ما نقوم به حالياً هو محاكاة للتطور التكنولوجي السريع في هذا الإطار".
وعلى الرغم من الصعوبات التي قد تواجها سيارات فورمولا1 عند صناعتها بهذه الطريقة، لا سيما في المحرك، فإن الهيكل الخارجي للسيارة بالإضافة إلى التكنولوجيا المستخدمة فيها قد تشكل ثورة في المستقبل، بحسب نيل.
ومن المنتظر أن تمكن صناعة سيارات فورمولا1 بهذه الطريقة من إجراء تعديلات على النماذج والتصاميم بسرعة أكبر، وكذلك إدخال تحسينات صغيرة قبل أن يتم وضع النسخة النهائية، التي تكلف آلاف الجنيهات الإسترلينية.
وقال أندي ميدلتون، رئيس شركة ستراتاسيس في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، المعروفة بالطباعة ثلاثية الأبعاد: "في السنوات الخمس الماضية، كانت هناك تغييرات كبيرة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد".
وأضاف "التقدم الذي حققناه في المواد التي نستطيع طباعتها كبير جداً. لذلك لدينا مواد يمكن أن تحاكي أو تحل محل المواد الأخرى مثل المعادن من حيث الخصائص، وهذا ما يفتح المجال للانطلاق إلى أسواق أوسع".