يحتفل المصريون في أبريل من كل عام بموسم شم النسيم، والذي يتزامن مع احتفالات الأقباط الأرثوذكس بعيد الفصح.
ويحيي المصريون في هذه الاحتفالات عادات فرعونية قديمة منها أكل الأسماك المملحة والمدخنة. ولا يفرق كثير من المصريين، على اختلاف انتمائتهم الدينية، بين عيد الفصح وموسم شم النسيم، وهو ما يمثل انسجاماً وطنياً. وتبدأ احتفالات المصريين منذ "سبت النور" إذ ينتشر بينهم عادة تكحيل العيون للصغار والكبار، وتمر بأحد السعف فيتفننوا في تكوين أشكال بسعف النخيل، وصولاً إلى "اثنين شم النسيم" الذي يلي "أحد عيد الفصح" مباشرة. ولا يحلو للمصريين الاحتفال بعيد شم النسيم من دون تناول الفسيخ والرنجة، ولا يمانعوا من الانتظار لساعات طويلة وفي طوابير مزدحمة من أجل شرائها. وتكتمل وليمة الأسماك المملحة بالخس والليمون والبصل والجرجير، وهو ميراث فرعوني يحافظ عليه المصريون حتى الآن. فتعود فكرة تمليح الأسماك إلى ما بعد مواسم الفيضانات، إذ كان ينتظر المصريون القدماء الطمي والأسماك التي جلبتها المياه في طريقها، وكان لزاماً عليهم أن يلجأوا لتمليح الأسماك، من أجل الحفاظ على الكمية الكبيرة التي خرجت بها الفيضانات. وسنوياً تتعالى التحذيرات الطبية المعتادة من المخاطر الصحية للسمك المملح، المعروف في مصر بالفسيخ والرنجة، لكنها تتوارى أمام شهية المصريين لهذه الأكلات. وتنشط أجهزة الرقابة الحكومية، المتمثلة في مباحث التموين، في هذا الموسم، لملاحقة تجار الأسماك الفاسدة. وتتعدد وجوه الاستمتاع بشم النسيم في مصر، بحيث لا تقتصر على الأسماك المملحة فقط، لكنها تمتد إلى بيض شم النسيم "بيض عيد الفصح"، الذي يتفنن المصريون في ابتكار أشكال وألوان مختلفة له. كما يلجأ المصريون، في هذا اليوم، إلى الحدائق للاستماع بالطقس الربيعي، وتناول أكلاتهم المشهورة في الأماكن العامة، واقتناء الزهور والورود. ويعكس شم النسيم حب المصريين للاحتفالات، وحاجتهم لها كوسيلة لتناسي أوجاعهم المعيشية ولو مؤقتاً، خاصة بعد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ويحيي المصريون في هذه الاحتفالات عادات فرعونية قديمة منها أكل الأسماك المملحة والمدخنة. ولا يفرق كثير من المصريين، على اختلاف انتمائتهم الدينية، بين عيد الفصح وموسم شم النسيم، وهو ما يمثل انسجاماً وطنياً. وتبدأ احتفالات المصريين منذ "سبت النور" إذ ينتشر بينهم عادة تكحيل العيون للصغار والكبار، وتمر بأحد السعف فيتفننوا في تكوين أشكال بسعف النخيل، وصولاً إلى "اثنين شم النسيم" الذي يلي "أحد عيد الفصح" مباشرة. ولا يحلو للمصريين الاحتفال بعيد شم النسيم من دون تناول الفسيخ والرنجة، ولا يمانعوا من الانتظار لساعات طويلة وفي طوابير مزدحمة من أجل شرائها. وتكتمل وليمة الأسماك المملحة بالخس والليمون والبصل والجرجير، وهو ميراث فرعوني يحافظ عليه المصريون حتى الآن. فتعود فكرة تمليح الأسماك إلى ما بعد مواسم الفيضانات، إذ كان ينتظر المصريون القدماء الطمي والأسماك التي جلبتها المياه في طريقها، وكان لزاماً عليهم أن يلجأوا لتمليح الأسماك، من أجل الحفاظ على الكمية الكبيرة التي خرجت بها الفيضانات. وسنوياً تتعالى التحذيرات الطبية المعتادة من المخاطر الصحية للسمك المملح، المعروف في مصر بالفسيخ والرنجة، لكنها تتوارى أمام شهية المصريين لهذه الأكلات. وتنشط أجهزة الرقابة الحكومية، المتمثلة في مباحث التموين، في هذا الموسم، لملاحقة تجار الأسماك الفاسدة. وتتعدد وجوه الاستمتاع بشم النسيم في مصر، بحيث لا تقتصر على الأسماك المملحة فقط، لكنها تمتد إلى بيض شم النسيم "بيض عيد الفصح"، الذي يتفنن المصريون في ابتكار أشكال وألوان مختلفة له. كما يلجأ المصريون، في هذا اليوم، إلى الحدائق للاستماع بالطقس الربيعي، وتناول أكلاتهم المشهورة في الأماكن العامة، واقتناء الزهور والورود. ويعكس شم النسيم حب المصريين للاحتفالات، وحاجتهم لها كوسيلة لتناسي أوجاعهم المعيشية ولو مؤقتاً، خاصة بعد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.