قدمت شركة "يوناتيد إيرلاينز" الأميركية للطيران اعتذاراتها بعدما طردت راكباً بطريقة عنيفة من إحدى طائراتها في شيكاغو بعد 48 ساعة على إثارة ردود فعل منددة بالحادثة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة أوسكار مونيوز في بيان "أقدم اعتذاراتي الصادقة إلى الراكب الذي أنزل بعنف من الطائرة، ينبغي ألا يعامل أي شخص بهذه الطريقة".

وأضاف "سنتحمل مسؤولياتنا وسنعمل على تسوية الوضع. لم يفت الآوان لتصحيح الأمور".

ويتعارض اعتذار مونيوز مع اللهجة المعتمدة أصلاً في رسالة وجهها ليل الاثنين الثلاثاء إلى موظفي الشركة وهي من أكبر ثلاث شركات طيران في الولايات المتحدة، وصف فيها الراكب وهو طبيب من أصل آسيوي يقيم منذ سنوات عدة في الولايات المتحدة بأنه "مشاغب وعدواني".

وأججت الرسالة ردود الفعل المستنكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي البورصة حيث تراجعت أسهم "يونايتد" 3 % تقريباً الثلاثاء.

وقال أندي هولدورث الخبير في التواصل في ظل الازمات في شركة "بيل بوتينغر" البريطانية إن "الأمر يشكل كارثة على صعيد العلاقات العامة" وصورة الشركة. وأثار الحادث ردود فعل مستنكرة ومنددة مع دعوات إلى مقاطعة الشركة، في كل أرجاء العالم من الولايات المتحدة إلى الصين مروراً بأوروبا وأميركا اللاتينية.

وفي سبيل تهدئة الوضع قررت "يوناتيد" في نهاية المطاف التراجع عن موقفها متعهدة فتح تحقيق داخلي لدرس ومراجعة كيفية إدارة فرقها للحجوزات التي تفوق سعة الطائرة في المطارات وسياسات التعويض المقترحة على الركاب الذين يوافقون طوعاً على الانسحاب من رحلة تعاني من حجوازات زيادة عن قدرتها الاستيعابية.

ويتوقع أن تصدر نتائج هذا التحقيق الداخلي في 30 أبريل.