حصلت "آبل" على الإذن بتجربة سيارات ذاتية القيادة في كاليفورنيا، في مؤشر إضافي إلى طموح مصنع "آي فون" لخوص غمار مجال السيارات المستقبلية. والتحقت "آبل" بالتالي بركب المجموعات التكنولوجية وشركات تصنيع السيارات المخولة تجربة المركبات المستقلة ، من قبيل "جنرال موتورز" و"فورد" و"بي ام دبليو" و"فولكسفاغن" و"تيسلا" و"هوندا" و"نيسان" و"مرسيدس-بنز" و"غوغل"، بحسب ما أعلنت مصلحة تسجيل السيارات في كاليفورنيا (دي ام في). وباتت تتنافس معها على تصنيع أول سلسلة من السيارات الذاتية القيادة. وكانت "آبل" قد وجهت في كانون الأول/ديسمبر رسالة إلى الهيئة الأميركية الفدرالية المعنية بالسلامة المرورية (ان اتش تي اس ايه) لتطلب رأيها حول خطوط توجيهية متعلقة بالسيارات المستقلة. وهي طلبت في هذه الرسالة عدم فرض شروط تنظيمية ثقيلة على الوافدين الجدد إلى قطاع تصنيع السيارات، بالمقارنة مع تلك المطبقة على الصناع التقليديين. والتزمت "آبل" الصمت حول طموحاتها في هذا المجال بالرغم من إشاعات متعددة حول مشروع اسمه "تايتن". ولم يؤكد المدير التنفيذي للشركة تيم كوك وجود هكذا مشروع، لكنه أدلى في مناسبات عدة بملاحظات غذت الشائعات. وهو تطرق، إثر استثمار بقيمة مليار دولار في شركة "ديدي" الصينية لاستئجار سيارات مع سائقين أُجري في الربيع، إلى "مسائل استراتيجية يمكن للشركتين أن تقوما بها معا على المدى الطويل". غير أن "نيويورك تايمز" أفادت في وقت لاحق بأن "آبل" أعادت النظر في طموحاتها وصرفت جزءا من الطاقم في إطار إعادة هيكلة لمشروع "تايتن". وباتت الشركة تركز على التقنيات التي تجعل السيارات مستقلة، بدلا من السعي إلى تصنيع سيارات كاملة. وتنخرط معظم شركات صناعة السيارات ومجموعات تكنولوجية أيضا في سباق محموم لإنتاج مركبات قادرة على السير في الطرقات من دون سائق، مع هدف مرفوع يقضي بأن تكون هذه السيارات جاهزة للاستخدام فعلا بحلول العام 2020.
{{ article.visit_count }}