جاء نجاح البروفيسور كلود ويسكيك من جامعة أبردين، في الوصول لتركيبة عقار جديد، أطلق عليه اسم LMTX لمعالجة مرض الزهايمر والعته، ليحظى باهتمام كبير من جانب العاملين في الأوساط الطبية والصيدلانية، بعدما أظهرت النتائج أن ذلك العقار يبشر بواقع أفضل لجميع المرضى المصابين بالزهايمر أو العته.
وحظي العقار، الذي طورته شركة TauRx الصيدلانية، التي شارك كلود في تأسيسها عام 2012، بإشادة كبيرة، واعتُبِرَ "اختراقًا كبيراً" في مواجهة مرض العته، بعدما أظهرت النتائج الأولية أن بمقدوره إبطاء ظهور المرض بمدة تصل لعامين.
لكن المرحلة الأخيرة من التجارب البشرية التي أجريت العام الماضي أسفرت عن نتائج مختلطة – فرغم عدم عمل عقار LMTX إلى جانب أدوية أخرى، لكن تَبَيَّن أيضاً أنه حتى عند تناوله بجرعات صغيرة، فإنه يكون علاجاً فعالاً على طريقته الخاصة.
ونقلت صحيفة "اكسبريس" البريطانية بهذا الخصوص عن البروفيسور كلود قوله: "جاء هذان الكشفان ليشكلا مفاجأتين كبيرتين، لكني شعرت بحماسة حقيقية بعدما اتضحت لنا الفعالية المحتملة لتناول جرعة قدرها 8 ملي غرامات من العقار في اليوم".
وتابع كلود حديثه بالقول: "وهو ما يعني أن المرضى الذين يستعينون بعقار LMTX كعلاج وحيد يعودون بدنياً لمرحلة أولية من حالتهم المرضية كما أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي. وعلى النقيض من ذلك، اتضح أن المرضى الذين تناولوا عقار LMTX إلى جانب عقاقير معيارية لمرض الزهايمر أظهروا إما استمراراً أو تسارعاً في معدل ضمور الدماغ، كما قيل عن حالات الإصابة الخفيفة بالزهايمر".
وفي بيان جديد تم نشره على الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، قال البروفيسور كلود إن النتائج التي توصلوا إليها تعتبر "إشارة واضحة ومتسقة" على أن عقار LMTX قد يحظى بفعالية علاجية عند تناوله بجرعات منخفضة.
وأشارت الصحيفة من جانبها إلى أن شركة TaurRx تخطط الآن لإجراء مزيد من الاختبارات لفحص فعالية العقار حين يؤخذ كعلاج فردي دون الاستعانة بأي أدوية أخرى.
وأضاف كلود "ما تسعى إليه شركة TauRx الآن هو تصنيع عقار LMTX كعلاج أحادي لحالات الإصابة الخفيفة إلى المتوسطة من مرض الزهايمر للحد من معدل التراجع السريري والحد من معدل تطور ضمور الدماغ، وفق ما يظهره الرنين المغناطيسي".