تتميّز بريجيت ماكرون، زوجة المرشّح إلى الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، بإطلالة روك أند رول، بشرة برونزية على مدار العام، وشعر أشقر يحيط بابتسامة لا تفارقها أبداً.

وهي تشكل مع زوجها رغم فارق السن الكبير بينهما (فهي تكبره بـ24 عاماً) ثنائياً يؤمن بالطاقة الإيجابية، ويتحدّى حدود الأعراف والتقاليد المتوارثة.

وإذا كانت أناقة السيدة ماكرون غير المتكلّفة مثار إعجاب بالنسبة للعديد من الناس، إلا أن هناك من يعتبرها عصريّة جداً بالنسبة لامرأة تبلغ الـ63 من العمر، خاصةً أنها أم لثلاثة أولاد وجدة لسبعة أطفال.

ورغم أن معظم التعليقات التي تدور حول إطلالتها التي تتمتع بطابع إيجابي، إلا أن ذلك لا يلغي الملاحظات التي تتناول الأثواب القصيرة التي ترتديها والإفراط في تعرّضها للبرونزاج. فهي لاتشبه في شيء الصورة النمطيّة للسيدة الفرنسية في عقدها السادس من العمر بتايورها الكحلي وحذائها

ذو الكعب المنخفض. ولكن هل تتمتع هذه الإطلالة الشبابية التي تعتمدها بريجيت ماكرون بأي تأثير على وصول زوجها إلى قصر الإليزيه؟

يُطلق خبراء الموضة على السيدة ماكرون لقب "المرأة الخارقة" أو Wonder Woman.

فهي لا تتردد في اعتماد الأثواب القصيرة، والأزياء التي تكشف عن الذراعين، والبنطلونات الجلدية، والأحذية التي يصل ارتفاع كعبها الرفيع إلى 12 سنتيمترا رغم بلوغها العقد السادس من العمر.

ما يعني أنها متصالحة مع نفسها ومع المرحلة العمريّة التي بلغتها رغم كونها تحارب الزمن للحفاظ على إطلالة شبابية لأطول فترة ممكنة.

هذه الإطلالة الروك التي تعتمدها بريجيت ماكرون تجعل منها مميزة، كونها الوحيدة بين نساء السياسيين الأوروبيين من جيلها التي تعتمد هذا الأسلوب.

ولكن هذا الأسلوب ليس جديداً عليها فهي لطالما اعتمدته على الدوام، وهو يذكّرنا بإطلالة النجمة الأميركية جاين فوندا التي استطاعت أن تحافظ على رشاقتها ومظهرها الشبابي رغم تقدّمها بالسن. حتى أن البعض يجد أوجه شبه بين السيدتين في مجال الشكل الخارجي أيضاً.

ولكن هل يمكننا اعتبار أن بريجيت ماكرون تتميّز بالأناقة، بالمعنى التقليدي للكلمة، عندما تظهر بجاكيت "بلايزر" مع بنطلون ضيّق جداً، أو بالأثواب القصيرة جداً التي تناسب المراهقات والتي ترتديها مع أحذية ذات كعوب مرتفعة وبدون جوارب شفافة؟.

يشير خبراء الموضة إلى أن الأناقة تبقى على الموعد في هذه الحالة كون إطلالة بريجيت ماكرون تبدو دائماً منسجمة مع شخصيتها من خلال اللمسات الملوّنة والتفاصيل الروك التي تعتمدها بأسلوب راقٍ.

كلّ ذلك يجعل منها قريبة من الناس، غير متكلّفة، وتنشر بابتسامتها موجات إيجابية من شأنها أن تنعكس أصداءً إيجابية أيضاً على حملة زوجها الانتخابية. فهل هذا كفيل بتحويلها إلى السيدة الفرنسية الأولى قريباً؟.